15 سبتمبر 2025
تسجيلما كشفته صحيفة "لوموند" الفرنسية مؤخراً عن أن المملكة العربية السعودية طلبت في رسالتها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على قطر لمنعها للحصول على منظومة (إس-400) الروسية وبتلويحها باستخدام القوة والقيام بـ "عمل عسكري" ضد قطر في حال تمت هذه الصفقة وتمكنت الدوحة من الحصول على أفضل منظومة دفاع جوي في العالم، هو دليل دامغ أمام العالم كله على أن دول الحصار وعلى رأسها السعودية والإمارات تمارسان البلطجة والإرهاب وتريدان أن تفرضا بالقوة ولي الذراع سلطتيهما على دولة ذات سيادة معترف بها لدى دول العالم وعضو في منظمة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والقارية، وهو الأمر الذي يُعيدنا إلى المربع الأول من الأزمة والتأكيد بأنها تأتي وفق أجندة واضحة ومتفق عليها من قبل دول الحصار لشيطنة قطر من خلال قرصنة وكالة الأنباء القطرية والادعاء والافتراء على قطر بأنها دولة داعمة للإرهاب وهو ما دحضته وكذبته كل التحقيقات التي شارك فيها عدد من الأجهزة الاستخباراتية العالمية وعلى رأسها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي) وبينت نتائج التحقيقات ضلوع الإمارات والسعودية في القرصنة وهو ما يؤكد نواياهم المبيّتة ليست فقط لإثارة أزمة مع قطر وإنما للقيام بـ (غزو عسكري) طمعاً في ثروات قطر وما يشكله اقتصادها من قوة سال منها لُعابهم وكشفت عن نواياهم الغادرة!. ومع هذا التهديد العلني الذي أطلقه النظام السعودي والذي بات منذ بداية الأزمة الخليجية تدار دفته من إمارة الشر أبوظبي يتضح جلياً أن هذه الدول لا تسعى أبداً لحل هذه الأزمة بل باتت مصدر قلق وتوتر في المنطقة لن تأمن إلا بزوال المُسبّب لها والذي بسببه تعطّلت التنمية الشاملة التي كان العالم يترقبه من هذه المنطقة الحيوية من العالم حتى أصبحت بسبب رعونة وطيش هذه الأنظمة المستبدة وكأنها تُمهد لإشعال فتيل حرب لن نحصد منها إلا الويلات والدمار!. ورغم ما تمارسه هذه الدول من بلطجة وإساءة وقطع للأرحام وقذف للأعراض لا تزال قطر تكرر دعواتها ورغبتها في حل هذا الخلاف الخليجي، وتمد يديها للوسيط الكويتي للجلوس على طاولة المفاوضات مع دول الحصار دون التطرق إلى ما يمس سيادتها ويُملي عليها فرض واجب الطاعة العمياء لدول لا تسعى إلا للابتزاز وفرض سياسة الأمر الواقع فيما يخدم أهدافها غير المشروعة جملة وتفصيلاً!. وهاهو عام انقضى على هذا الحصار الذي لم نعد نُسميه حصاراً جائراً لأن ما حققناه فيه من إنجازات ما كانت لها أن تتحقق لولا علو همة القطريين وإخوانهم المقيمين على هذه الأرض الطيبة حتى وددنا أن يطول حصار الصمود والخير لأننا وكما أكد قائد مسيرتنا سمو الأمير المفدى حفظه الله "بخير من دونهم" . فاصلة أخيرة باختصار.. أبرز ما حدث بعد عام من الحصار أن كل إنجاز يتحقق لقطر الخير تقابله انتكاسات ومآس لدول الحصار. اللهم لا شماتة وعافنا مما ابتليتهم!.