16 سبتمبر 2025

تسجيل

قضايا محلية تستحق الاهتمام

05 يونيو 2015

تناقلت وكالات الأنباء العربية والدولية نبأ استقالة السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بعد الاتهامات والتهديدات بشق صف "الفيفا" وإقامة تنظيم جديد نظرا لاتهام قيادات مسؤولة في تلك المنظمة الرياضية العالمية بالفساد وتقبل أموال بطريقة غير مشروعة من أجل تحويل أو تحوير مسارات الفيفا لصالح دول أو قارات. وراحت مجموعة الذين تملأ قلوبهم الأحقاد على دولة قطر والغيرة من إنجازاتها وقدرة قياداتها الرياضية على انتزاع الحق في تنظيم دورة كأس العالم عام 2022 بجدارة عالية تروج شائعات بأن دولة قطر ستخسر الحق في تنظيم تلك التظاهرة الرياضية العالمية بعد استقالة السيد بلاتر.(2) من المؤسف جدا أن بعض إخواننا العرب عملوا ويعملون بكل الجهود على تشويه سمعة ومكانة دولة قطر في المجتمع الدولي تارة عن طريق تناول حياة العمالة الوافدة إلينا للعمل في أعمال البنية التحتية سواء كانت رياضية أو غير ذلك، وكأن العمالة في بقية دول العالم خاصة الدول الخليجية العمالة الأجنبية تتمتع بأفضل المزايا وأحسن الأحوال. الأجواء الطبيعية في قطر(ارتفاع درجات الحرارة في الصيف) هي نفسها الأجواء السائدة في منطقة الخليج، وللعلم فإن العمالة في دولة قطر تتمتع بمكانة أفضل من كل العمالة المتواجدة في المنطقة. الأمر الآخر أن ساعات العمل في الصيف تكون في أدنى معدلاتها ولا يسمح للعمالة بالعمل في المناطق المكشوفة بعد الساعة الحادية عشرة صباحا. وللعلم فإنه لم يسجل في سجل العمالة في قطر حالة إضراب واحدة عن العمل سواء كانت جماعية أو فردية لأي سبب كان، وذلك دليل على رضا العمال عن أحوالهم في هذا البلد الطيب، بينما العديد من الدول الخليجية تعرضت لحالات إضراب عمالية شلت الحياة الاقتصادية وتسببت تلك الإضرابات في إلحاق أضرار مالية وقانونية للمقاولين ورجال الأعمال نظرا لممارسات غير قانونية إما بزيادة ساعات العمل دون أجر أو الإخلال بالعقود المبرمة مع تلك العمالة. تتحدث بعض التقارير عن قطر أن نسبة الوفيات بين العمال الأجانب العاملين فيها مرتفعة، ولعلم أهل العقل والمنصفين فإنهم يتذكرون أن العمالة تزيد عن مليون أجنبي في قطر فكم سيكون عدد الوفيات بينهم وإذا قارنت نسبة الوفيات بين المواطنين القطريين مع نسبة الوفيات بين العمال الأجانب ستجد أن نسبة الوفيات بين المواطنين مرتفعة وهذه سنة الحياة.نتمنى من القيادة السياسية القطرية في الوقت المناسب، وكما جاء على لسان الدكتور خالد العطية وزير الخارجية القطرية أن تكشف للعامة والخاصة في كل بقاع الوطن العربي عن وقوف بعض الدول العربية التي انشغلت بالتحريض ضد قطر بهدف إفشال تنظيم كأس العالم من دولة قطر عام 2022 والذي حازت على حق تنظيم تلك الفعالية الدولية بجدارة.(3) قرأت في صحيفة العرب القطرية بتاريخ 27 مايو هذا العام حديثا للشيخ فالح بن ناصر آل ثاني عن تسمية الشوارع في المدن القطرية، وأقدم له الشكر لأنه المسؤول الأول الذي تجاوب مع ملاحظات المواطنين حول تسمية الشوارع والأحياء، وفي هذا المجال استأذن في أن أدلي بدولي مبديا بعض الملاحظات.صحيح أن هناك شوارع سميت بأسماء عربية لها دور في تاريخنا، كشارع عمر المختار، أو صلاح الدين، أو خالد بن الوليد أو أبو بكر الصديق وغيرهم، لكن هناك شوارع سميت بأسماء لعلها ذات مكانة في قطر لكن العامة وكثيرا من الخاصة لا يعلمون ما هي دلالتها كـ(شارع اقواع، أو شارع ازغين أو شارع لسيود، أو شارع التضحية وغير ذلك من المسميات التي لا توحي بتاريخ لأي من تلك المسميات. وهناك شوارع سميت بأسماء ذات قيمة أدبية أو تاريخية لكنها فرعية أو كما يقول أهل الحجاز زقاق أو زنقة كما يقول بها أهل ليبيا أو حارة كما يسميها أهل الشام (مثل شارع الأدباء وغيره من المسميات) وماذا يعني تسمية شارع باسم (ابن هود) وهل هذا الاسم له علاقة بنبي الله هود عليه السلام. وماذا يعني تسمية شارع باسم لسيود هل يعني شارع الأسود؟(4) يقول الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني إن الأسماء سميت بلهجة أهل قطر، وفي تقديري إن هذه الطريقة خاطئة لأننا اعتمدنا اللغة العربية لغة رسمية تطبق في كل الحالات واستخدمنا كلمات عربية مستعملة في قطر وغيرها مثل (بروة، وكروة) ونلفت نظر اللجنة الموقرة أن اسم حي (أسلطة) السلطة يكتب بالأحرف العربية مبتدئا بحرف أ ويسقط الحرف الأول من اسم الحي فيكتب سلطة عندما يكتب بأحرف لاتينية وهكذا ومثال آخر كتب اسم شارع باسم (ازغين) وبالحروف اللاتينية كتب بحذف الحرف الأول فأصبح اسم الشارع (زغين) ما أردت قولة إنه يجب إعادة تسمية الأحياء والشوارع ولا يجب أن تكتب باللهجة المحلية طالما اعتمدنا اللغة العربي حتى في قائمة الطعام في الفنادق والمطاعم، وأذكر أن حي الجسرة أصبح يحمل اسما آخر، فهل نعيد تسمية الأحياء والميادين بأسماء تاريخية أو شخصيات مرموقة مثل (فريج بن محمودـ فريج الغانم) وغيرهم، أعني أن تستبدل كلمة فريج باسم حي أي حي (ابن محمود، وحي الغانم) وهكذا أن تلك الأحياء لم تعد فرجان (جمع فريج) وإنما أصبحت أحياء كبيرة، وطالما بدأنا بإعادة تخطيط مدينة الدوحة وغيرها من المدن فعلينا الاهتمام بإعادة النظر إلى تسمية الأحياء والميادين والشوارع. آخر القول أتمنى أن تلقى فكرتي هذه اهتماما بالغا من اللجنة المختصة بتسمية الشوارع والأحياء والميادين في مدن قطر كلها.