17 سبتمبر 2025

تسجيل

"تو الناس" يا خليجنا الواحد

05 يونيو 2013

جاء القرار الخليجي باعتبار حزب الشيطان اللبناني حزباً إرهابياً متأخراً للغاية خاصة بعد أن تمكن في التغلغل عبر أفراده وخلاياه النائمة والمدعومة بلا شك من رأس الشر إيران في أعماق أوطاننا منذ بداية نشأة هذا الحزب في أوائل ثمانينيات القرن الماضي. هذا الحزب الشيطاني له سجل حافل وتاريخ سييء في الخليج لا يمكن لأي إنسان أن يتجاهله وأكتوت دول الخليج بناره أكثر من مرة، وإن كانت أكثرها تضرراً الكويت والبحرين والسعودية لوجود عدد من مؤيدي هذا الحزب ومروجي فكره وأهدافه من مواطنيها الشيعة ومشاركتهم للأسف في تنفيذ خططها الإرهابية التي ترمي إلى زعزعة أنظمة وأمن تلك الدول. ولعل أهم تلك الأعمال الإجرامية التي نفذها هذا الحزب محاولة اغتيال أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1985 وأيضا اختطاف الطائرة الكويتية " الجابرية " وقتل عدد من أفرادها وانهاء هذه العملية الإرهابية بصفقة تم بموجبها عدم معاقبة منفذيها لكن إرادة الله قدّرت بأن يُقتل قائد هذه العملية عماد مغنية وبالطريقة التي يستحق أن يُقتل بها غير مأسوف عليه. وأيضا كان من أهداف هذا الحزب الشيطاني تعكير صفو الحج وإفساده على حجاج بيت الله فلم تسلم أشرف بقاع الأرض من خبثهم ودسائسهم عندما تورط عدد من المغرر بهم ممن ينتمون لحزب الله الكويتي والذي يعتنق نفس الفكر الحزبي الأم الموجه من إيران ومن جنوب لبنان في محاولة لتفجير عدد من المواقع أثناء حج عام 1989، وأيضا مملكة البحرين لم تسلم من مؤامراتهم ومكائدهم في إدخالها في صدام مع عدد ممن يتعاطفون مع هذا الحزب المجرم وبالقيام بأعمال تخريبية لا زالت البحرين تعاني منها حتى وقتنا الراهن. إذن فأين منظومتنا الخليجية التي نعوِّل عليها كثيراً منذ زمن طويل من عدم إدراج هذا الحزب ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي يجب مقاومتها واستئصالها كليةً من كافة الأراضي الخليجية لأنها ليست إلا مصدر شر وتنفيذ لأجندات إيرانية وطائفية نتنه لا هدف لها إلا الهيمنة على كافة الدول الخليجية، أم أنها مع " الخيل يا شقرا " بعد أن أجمعت غالبية دول العالم على تصنيفه ضمن المنظمات الإرهابية. ما يحدث في أرض سوريا من تحالف بين قوى الشر والبغي من قوات بشار وحليفه حزب الشيطان وإعلان أمينه حسن نصر الشيطان وأمام الملأ بأن هذه الحرب مصيرية وأن هذه الثورة المشروعة للشعب السوري الأبي هي معركة فاصلة، وأوضح من خلاله ما يضمره قلبه من حقد دفين على كل من ينتمي إلى الطائفة السنية والذين شبههم بـ " التكفيريين " ولم تسلم دولنا الخليجية من سهام قائد هذا الحزب المجرم رغم وقوفهم معه عند اجتياح اسرائيل لهم عام 2006. طالما أن وجه حزب الشيطان وجرائمه انكشفت أمام الملأ رغم أن دولنا خليجية عانت ولا تزال من هذا الحزب منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، فيجب أن يكون لنا كأنظمة سياسية وشعوب دوراً في ضمان عدم دعم كل من له علاقة بهذا الحزب المجرم، فلا زالت وللأسف عدد من الجمعيات أو المؤسسات في دولنا لها علاقة مباشرة وداعمة لهذا الحزب وإن كانت بطريقة غير مباشرة ولديها تعاطف طائفي لا حدود له، كما أنه يجب محاسبة كل فرد يتعاون أو حتى يُعلن تعاطفه من هذا الحزب أو أي جهة ذات صلة تهدف إلى زعزعة أمننا أو المشاركة في الجرائم التي ترتكب ضد أخوتنا في سوريا أو العراق. فاصلة أخيرة دواعي نُصرة أشقائنا السوريين المضطهدين تحتِّم على دولنا الخليجية بأن تُقاطع كل من يدعم هذا النظام المجرم بدءاً من روسيا ثم إيران وحزب الشيطان وعراق المالكي، ولا تقتصر هذه المقاطعة على مستوى الحكومات وإنما حتى على مستوى الأفراد، فلنقاطع كل منتج روسي وإيراني يُسهم في دعم هذه الأنظمة في قتل أشقاءٍ لنا، ولنعتبر كل من يتعاطف معهم عدواً لنا، ومع كل هذا فليعذرنا اخوتنا على تقصيرنا فليتنا كناًّ نستطيع أن ننصرهم بأرواحنا.