14 سبتمبر 2025
تسجيلعلى الرغم من توفر الإمكانات المادية والفنية والبشرية في منطقة الخليج إلا أن النشاط السينمائي فيها ظل يعتمد على أفراد اهتموا بالفعل السينمائي ولا زلنا نذكر فيلم بس يابحر لخالد الصديق وكتجربة سينمائية متفردة وإن كانت تميل إلى الفلم التلفزيوني القصير لكنها تجربة تؤرخ للفعل السينمائي في الخليج وتوالت التجارب الفردية ترفد النشاط السينمائي إلى فترة طويلة ظلت المنطقة بعيدة عن تشكيل فن سينمائي بالشكل الرسمي أو المتعارف عليه في العالم إلى أن فتحت دول الخليج ذراعيها إلى السينما بإقامة مهرجانات سينمائية مثل مهرجان دبي السينمائي وأبوظبي وتريبيكا الدوحة ومهرجان مسقط السينمائي والكويت والبحرين والسعودية كشفت عن مواهب في مجال السينما من طواقم العمل مثل المؤلفين والمخرجين والممثلين وغيرهم وقد تابعت العديد من تلك المهرجانات السينمائية فوجدت تلك المواهب تقدم تجارب متفردة فقط ما كان ينقصها هو الدعم المعنوي والمادي ودول المنطقة لا ينقصها أي شيء والحمد لله، وظلت دول المجلس مجتمعة لا يوجد فيها أي مهرجان للسينما والتي تقام ضمن فعاليات اللجنة الثقافية التابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلا أن أقيمت الدورة الأولى للمهرجان في دولة قطر وحققت من النجاح الكثير فما قدمته وزارة الثقافة والفنون والتراث من دعم وفعاليات أسهم في إقناع دول المجلس بضرورة إقامة هذا المهرجان في جميع دول المجلس أسوة بالمهرجانات التي تقام للمسرح وغيرها من الفعاليات الخليجية المشتركة، فنحن بحاجة إلى مثل تلك الفعاليات التي تقربنا من بعضنا البعض ونستفيد من تجارب بعضنا البعض وهو أمر مطلوب اليوم في ظل التكتلات التي تقام بين الدول فلماذا نحن بعيدون عن تلك الأمور ونحن رغم حالة التشابه بيننا في كل شيء إلا أن اللقاءات التي تتم بيننا تسهم في حالة التقارب المطلوبة اليوم، وقد نلتقي في مهرجانات عربية وعالمية إلا أن بين دولنا لا نتقارب أو نلتقي إلا ما ندر من فعاليات تقام بشكل مشترك ونحن يجمعنا " منظومة مجلس التعاون " فلماذا لا تقام مثل تلك المهرجانات العالمية ونحن أصبحنا نملك المال لفعل ذلك إلى جانب البنية التحتية في مجال الثقافة والفنون وهو أمر مهم فقاعات المسارح والسينما وقاعات العرض التشكيلي وغيرها من القاعات العالمية من حيث التجهيز بأحدث التقنيات الفنية، فاليوم سوف تنطلق الدورة الثانية للمهرجان السينمائي الخليجي والذي يستضيفه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولعل مشاركة قطر فيه بثلاثة أفلام سينمائية هي بدون / إخراج محمد الإبراهيم و/ حبس / للمخرج أحمد الباكر و/ بدر / إخراج سارة السعدي ولطيفة الدرويش وحضور سعادة الأستاذ مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام للوزارة وتكريم الشهيد علي حسن الجابر وتواجد المخرج حافظ علي لهو أمر يسهم في الاستفادة من جميع الجوانب من حيث عرض التجربة التي قدمتها مؤسسة الدوحة للأفلام عبر مشروعها صنع في قطر إلى جانب الورش التي تقام من قبلها.