10 سبتمبر 2025

تسجيل

سلوى آل شريم بين الخط والحروفية

05 أبريل 2024

يتواصل الاهتمام بالفنون التشكيلية والحروفية بعد تأسيس جامعة قطر في عام 1977، وافتتاح قسم التربية الفنية بكلية التربية، ليحمل خريجوه وخريجاته راية الفنون في قطر، ومن خريجات هذا القسم الفنانة سلوى إبراهيم آل شريم، وهي من مواليد الدوحة، وحاصلة على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة قطر عام 1991، وعملت مدرسة للتربية الفنية بالتربية والتعليم، حيث بدأت ميولها الفنية في طفولتها، ولاحظت والدتها ذلك فشجعتها ووفرت لها الأدوات والخامات، ووضحت موهبتها في المدرسة الابتدائية، ولأجل تطويرها وتنميتها وصقلها بالدراسة؛ التحقت بالمرسم الحر، التابع لإدارة الثقافة والفنون، فكان ذلك نبعًا ارتوت منه موهبتها، إذ بدأت ترسم بالقلم الرصاص، ثم انطلقت في آفاق الرسم والتلوين الرحبة؛ بالتدرج إلى ألوان الباستيل إلى ألوان الزيت؛ فالجواش، وأخيرًا الألوان المائية، وفي كل مرحلة تدرجت في مدرسة فنية ما بين الطبيعة الصامتة إلى المدرسة التعبيرية فالتجريدية والحروفية. واصلت آل شريم اهتماماتها الفنية، فانضمت إلى عضوية الجمعية القطرية للفنون التشكيلية عام 1985، وكان ذلك بداية انطلاقتها الفنية، حيث تعرفت على فنانين ومدارس فنية مختلفة، بتقنيات وأساليب فنية متطورة، ما أثر في مسيرتها الفنية كواحدة من الفنانات القطريات المتميزات والرائدات، واللاتي شاركن في المعارض، وتركن بصمتهن في الفنون التشكيلية القطرية، وفي الجامعة تأثرت بالفنان المصري الدكتور جمال قطب (1930-2016)، والفنان البحريني عبد الله المحرقي (ولد 1939)، وكان للأخير أثره الأكبر في تجربتها الفنية. شاركت في عددٍ من المعارض، منها معارض المرسم الحر لأعوام 1983، 1984، 1985، 1986، 1987، ومعرض الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عام 1986، ومعرض النادي الأهلي للفنون التشكيلية عام 1986، والمعرض المصري القطري في مصر عام 1987، ونظمت معرضها الشخصي الأول في جامعة قطر عام 1988، ومعرضها الخاص في الشيراتون عام 1993، كما اشتركت في جميع معارض الجمعية القطرية التشكيلية بين عامي (1985-1992)، وكذلك نظمت معرضًا بالاشتراك مع شقيقتها جميلة آل شريم في الدوحة عام 1989، واشتركت عام 1992 في المعرض الأول للفن التشكيلي بمكتبة الخنساء، ومعرض بمناسبة 22 فبراير في مركز قطر الدولي للمعارض، ومعرض الفنانين القطريين والمقيمين الخامس، وواصلت الاشتراك في المعرض الأخير في أعوامه 1993، 2000، 2002، واشتركت في معارض كثيرة أخرى. وحصلت على عددٍ من الجوائز، منها الجائزة الثالثة في معرض طلبة المرسم الحر الثالث عام 1985، والجائزة الثانية في العام التالي، وكذلك في عام 1987، وشهادة تقدير من معرض الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية 1986، وغيرها. تنقلت آل شريم بين المدارس الفنية المختلفة بداية من الخط العربي والواقعية والتجريدية والحروفية، وأنتجت أسلوبها الفني الخاص؛ منذ أولى لوحاتها، إلا أنها منذ عام 2002 بدأت تتجه نحو المدارس الفنية الحديثة والخط العربي الحر، وظهر ذلك في أعمالها في المعرض المرافق لمهرجان الدوحة الثقافي لعامي 2004 و2005، وكذلك معرض الفتاة للإبداع الفني عام 2007، حيث جمعت ما بين: التجريد، والخط العربي والحروفية، في مزج فريد ومتميز. وتتنوع أعمالها الفنية ما بين الرسم والكاريكاتير والخط العربي والحروفية، وجمعت بين الرسم والخط منذ بداية تجربتها الفنية، واتجهت ميولها بعد ذلك نحو التشكيل أكثر من الخط العربي، الذي نظرت له كمكمل للوحاتها الفنية، واختيرت لوحاتها الحروفية والخطية للمشاركة في معرض لمسان فنية بمعرض إبداع الفتاة بشهر يوليو 2007، والتي نالت الاستحسان والتقدير.