12 سبتمبر 2025
تسجيلكما توقع العالم وكما كان يتندر الكثيرون بطرح الجرعة الرابعة من لقاح فيروس كورونا بعد أخذ الجرعة الثالثة التي حدث معها لغط كبير لم تؤثر كثيرا على تلقيها لدى أوساط ليست بالقليلة من الذين كانوا مؤهلين لها رغم أن هناك من لا يزال محتفظا بتلقيه الجرعتين فقط وهناك أيضا من يرفض حتى هذه اللحظة أن يتلقى اللقاح من الأساس ومحتفظا باحترازه أخضر خاليا من أي علامات أو دلالات تدل على تلقيه أي جرعة من أي من اللقاحات المعتمدة لكوفيد 19 في الدولة واليوم يكثر حديث الجرعة الرابعة لدى المشككين أولا بالفيروس العالمي الذي حصد أرواح ما يزيد على أربعة ملايين شخص في العالم ناهيكم عن إيمانهم بنظرية المؤامرة من سرعة اكتشاف لقاحات الفيروس بصورة سريعة مما يبرر لهم وجود (لعبة) في زرع هذا الفيروس لتربح بعده شركات الأدوية العملاقة من هذه اللقاحات التي لا تمنع الإصابة ولكنها تعطي وقاية من مضاعفاتها الخطيرة وعدم وجود أسباب حقيقية للعلاج في المستشفيات هذا طبعا غير الأرباح المضاعفة لشركات تصنيع المواد الطبية والوقائية مثل الكمامات الطبية والقفازات والمعقمات والمطهرات بصورة لم يشهد تاريخها مثلها حتى مع إنفلونزا الطيور والـ H1N1 وغيرها من الأوبئة المعدية التي أيضا لم تخلُ آثارها من سقوط الضحايا الذين فزع العالم آنذاك لظهور مثل هذه الأمراض التنفسية التي تنتشر في الهواء ومن خلال أعراض تشبه كورونا اليوم وها نحن اليوم وقد قلنا إن الحلقة الأخيرة يمكن أن تنتهي بالانتهاء من الجرعة الثالثة للفيروس فإن شبح الجرعة الرابعة بدا ماثلا مع إقرار وزارة الصحة لدينا بأنها سوف تعطى لمن هم فوق 60 سنة ولمن يعانون من أمراض مزمنة ومن يكون مؤهلا لتلقيها دون توضيح أكثر من حيث متى يمكن أخذها بعد الثالثة منها وهو أمر دعا كثيرون خصوصا ممن يؤمنون بما تسمى نظرية المؤامرة من أن هذه اللعبة يجب أن تتوقف خصوصا بعد ربطهم لأحداث وقصص مؤسفة لبعض الوفيات حدثت بسبب أمور صحية متعلقة باللقاح وجرعاته التي لا يبدو أنها سوف تتوقف إذا ما كانت اليوم جرعة رابعة قد يتطور الأمر معها لخامسة وسادسة وهلم جرا !. سؤالي اليوم ونحن الذين قد بدأنا نسيان فيروس كورونا مثلنا مثل العالم خصوصا بعد تفجر الحرب الروسية الأوكرانية وإلغاء بعض دول أوروبا الجواز الصحي وشهادات التطعيم والفحص المسبق الـ PCR وطمس كل من له علاقة بهذا الوباء في شوارعهم وتنقلاتهم ومطاعمهم ومحطات القطارات لديهم ومواصلاتهم الجماعية بل إن إحدى دول الخليج قد سبقت نظيراتها من الدول العربية في إلغاء الكمامات في الأماكن المفتوحة والمغلقة معا وبات زمن الكمام من الزمن المدبر لتاريخها أين يمكن أن نصل في سياسة مقاومة كورونا بالصورة التي لا نزال بها؟! فنحن نطلع ونلتزم بما تصدر من قرارات بهذا الشأن لكننا في الوقت نفسه نستغرب من بعضها خصوصا مع القرار الأخير بعدم إلزامية لبس الكمامات عند الدخول لأي المجمعات التجارية والمشي في أروقتها وممراتها بينما يجب لبس الكمامة عند الدخول للمحل التجاري الموجود والمطل على هذه الممرات وهذا أمر لا أخفيكم أثار تساؤلا في جدوى هذا القرار باعتبار أن الزحمة الحقيقية تكون في الممرات لا داخل المحلات التي تعاني شحا في التبضع والتسويق مقارنة بالأكشاك التجارية المتواجدة على طول أروقة المجمعات والتي بحسب القرار لا تلزم الزائر لها بوضع كمامة أو حتى التباعد وفوق هذا فكما تم منع غير المتحصن من دخول المولات عادوا وسمحوا له بالدخول والتبضع وكأنك يا أبا زيد ما غزيت ولذا دعونا نرى الأمر من دائرة الوقاية لا العلاج انطلاقا من درهم وقاية خير من قنطار علاج ويجب أن نسد أي ما يمكن أن يخل أركان الوقاية بما يمكن أن نظنه علاجا أفضل منها. [email protected] @ebtesam777