10 سبتمبر 2025
تسجيلالكمامة تحمي من فيروس كوفيد - 19، ولكنّ بعض أنواعها تحمل مواد مسرطنة، هذا هو الحجر الأول الذي يسقط على رؤوسنا ونحن نحاول حماية أنفسنا من الوباء. "ما نتنفسه من خلال أفواهنا وأنوفنا هو في الواقع نفايات خطرة"، حقيقة علمية اكتشفها فريق من العلماء بين معهد هامبورغ البيئي وجامعة ليستر، ونشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بعد إجراء اختبارات أظهرت احتواء العديد من الكمامات على مواد كيميائية خطرة، مثل مركبات الكربون المشبعة بالفلور، وغيرها. ومع مطالبة العلماء بإجراء مزيد من البحوث لتحديد المعايير الصحية في صناعة الكمامات، يبدو أننا أصبحنا علناً كبشر محطّ تجارب شركات الأدوية والمستلزمات الطبية العابرة للقارات، وأننا إذ نجونا من حرب بيولوجية، سنقع ضحية حرب صناعية - بيئية، فهل سنكون بديلاً عن الفئران المسجونة في أقفاص المختبرات، ولماذا أصبحت كلمة "بحوث" تُخيفنا أكثر مما تُطمئننا؟. لمستخدمي "سيري" المساعد الصوتي من "آبل" مفاجأة مطمئنة، حيث أعلنت الشركة عن صوتين جديدين لـ"سيري" غير مرتبطين بالرجل والمرأة، وذلك بعد تحذيرات وردت في تقارير الأمم المتحدة أن "سيري" بصوت المرأة والرجل يكرّس فكرة أن النساء مطيعات ويسعين إلى إرضاء الرجل بلمسة زرّ واحدة، فيما تنزعج النساء من صوت "سيري" الذكر لأنه يملي عليها الأوامر ويُلغي شخصيتها، مظلومة أنتِ يا "سيري" فالمشكلة لا تكمن في الأنوثة والذكورية بل في عدم ثقة العديد من البشر بأنفسهم وعقولهم. لا عقل قادراً على استيعاب ما يجري في لبنان، حيث الرؤية الوحيدة الواضحة هي ترك البلاد في حالة من "اللا-رؤية" لاستنزاف ما تبقى من الموارد الاقتصادية والبشرية في هذا البلد، ضمن لعبة عضّ الأصابع بين أطراف داخلية تُجاهر دون حياء - بل وتفتخر- بالانتماء والولاء إلى دول إقليمية، والمُعارض للمنظومة الحالية إمّا: كافر، أو عميل، أو متواطئ، وغالبية الشعب العنيد في الداخل مقسومٌ في فئتين: أسياد الطائفية السياسية وعبيدها، منها ما يُدرج تحت مسمّى الكرامة والقضية، ومنها ما يدّعي الحضارة. الحضارة الفرعونية كانت محطّ أنظار الملايين في مشهد سينمائي ضخم رافق "مومياء" رمسيس الثاني ورفقاء دربه من "موميات" مصر القديمة، الذين نُقلوا أنغام هيروغليفية مأخوذة من جدران معبد دير الشلويط، تُنادي فيها المغنية لتبجيل الملوك، وإن عكس هذا المشهد عظمة تلك الحضارة، إلا أنه يدفعنا للتفكير في سرّ تعلق البشر وشغفهم للعبودية، وتقديم القرابين، وتقديسهم لعظمة الأنظمة الاستبدادية، والسعي إلى تكريس فكرة تبجيل من يجلد الوطن ويدفن خيراته في طقوس من ذهب. القضايا التي ستُرفع على المُقصّرين في ولاية فلوريدا ستعود بالذهب على المتضررين الذين بلغ عددهم أكثر من 300 أسرة، مع إعلان حالة الطوارئ والطلب من هؤلاء مغادرة منازلهم على الفور، بعد تسرب مياه ملوثة بالفوسفور والنيتروجين من مياه الصرف الصحي السامة في خليج تامبا، والسؤال الأهم، كم شخصاً قد سبق واستخدم هذه المياه؟ يبدو أنه على الجمعيات المعنية والمنظمات الحقوقية الغربية تكثيف حملاتها الاستقصائية على الهواء الذي نتنفس والمياه التي نشرب بدلاً من التركيز عن "قواعد ولاية الرجل" في منزل فلانة وعلّانة!. الرجل الوحيد الذي يُعلن تغلّب بلاده على كوفيد - 19 رغم تسجيل نحو 8 آلاف إصابة يومياً، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد أن اللقاح الروسي فعّال ضد جميع سلالات فيروس كورونا المعروفة حتى الآن، مشيداً بتأسيس معامل إنتاج للقاح سبوتنيك خارج روسيا، وإبرام اتفاقيات مع 10 دول و20 مصنعاً، في دول متعددة لتوزيع اللقاح الروسي.. الفيتو لمن يستحقّ. ولا فيتو في العدالة.. حيث تستحقّ الأحداث التي تدور في الأردن وقفة وربّما طرح التساؤلات عن "مسّ الشياطين" الذي قد يُصيب البعض ويدفعهم لارتكاب مجازفة سياسية أو الأصح الانتحار السياسي، بين سطور بيانات الشجب والتنديد والتضامن المتسارعة من كافة دول المنطقة والعالم تكمن دوماً التفاصيل وخلف "الحقيقة والعدالة" تختبئ دوماً الشياطين.