10 سبتمبر 2025
تسجيللا يمكنني الحديث عن أي فعالية محلية أو قضية خليجية وأحداث الجزائر تتصاعد، وآلام السودان الشقيق وجراحه تتعمق، ومأساة اليمن وليبيا لم يهتم بهما مؤتمر قمة (النائمون) في تونس. الفعاليات في قطر يزاحم بعضها البعض، النشاط الثقافي والسياسي والإعلامي والصحي والفني، تملأ صفحات الصحف المحلية، وقضايا الخليج أزلية تتمرجح بين مد وجزر، وآلام السودان وجراحه ومكابدة أهلنا في اليمن وليبيا حدث ولا حرج، لكنني أتوقف قليلاً عند الجزائر وأحداثها.. لابد من التعبير عن الإعجاب والتقدير والإشادة بالشعب الجزائري الحر وجيشه الوطني ورجال الأمن بكل فروعهم للسلوك الحضاري الذي اتبعه الجميع لإسقاط رئيس الجمهورية العليل، فعلى مدى خمسة أسابيع لم يسقط جريحاً أو قتيلاً من الشعب الذي خرج مطالباً بإسقاط النظام ؛ وقد وفقه الله في تحقيق الشرط الأول وهو إجبار الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة على التنحي عن منصبه وتسليم السلطة إلى المجلس الدستوري ليقوم بالإجراءات الانتقالية حسب رغبة الشعب الذي يقول دستوره انه « مصدر السلطات «، وما زلنا نرصد ونتابع تطور الأحداث في الجزائر الى ان يستقر الأمر وأكاد أقول إن انتصار إرادة الشعب الجزائري اليوم ينطبق عليها القول « أول الغيث قطرة ثم ينهمر «، وسنشهد قريباً تساقط الطغاة في عواصم عربية عديدة، ونؤكد أن الربيع العربي لم ينته تمدده بفعل أصحاب الثورة المضادة على الربيع العربي، والنصر دائماً للشعوب على كل الطغاة والمستبدين. ❶ أعود إلى عنوان مقالي اليوم «مركز عمر بن الخطاب الصحي} سعدت بتلقي دعوة من الأخ العزيز خالد بن ناصر ال خليفة «رئيس الدعم الإداري} بالمشاركة في منتدى مركز عمر بن الخطاب الصحي وفي المنتدى تشرفت بالجلوس إلى جوار رجل المسرح القدير «أبو فيصل « غانم السليطي، وإلى جواره الأخ علي الخليفي الذي شُغِل بهموم العمل والعمال في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وكذلك الأخ خالد كمال العمادي مستشار «دريما}، والأخ حسن الساعي المعروف على وسائل الاتصال الاجتماعي، وثلة من مديري ومديرات المدارس إلى جانب بعض من الأطباء والعاملين الإداريين، ذكرانا وإناثا، العاملين بالمركز. بعد كلمة الافتتاح والترحيب بالمشاركين تعاقب على منبر الخطابة كل من د. ليلى الدهنيم لتتحدث عن (الصحة المدرسية) ودورها في المجتمع وقدمت عرضاً شيقاً عن رؤية خدمات الصحة المدرسية، وتناولت في كلمتها - بعرض شيق- مهام خدمات الصحة المدرسة، وعرضت على الحاضرين أهداف خدمات الصحة المدرسية واختتمت حديثها عن المسوحات الصحية والتي من أهمها الكشف المبكر لمؤثرات النمو لفئة الأطفال والمراهقين وفحص النظر سنوياً، وقدمت احصائيات جديرة بالملاحظة سواء عن عدد المدارس وعدد المترددين على عيادات الصحة المدرسية والجهود المبذولة لملاحقة التطورات الصحية في المجتمع المدرسي، إنه انجاز يحسب لمؤسسة الرعاية الصحية. ثم قدمت الدكتورة داليا حسن (نموذج طب الأسرة) تعريفاً بعيادة طب الأسرة وما يقدمه طبيب الأسرة، وركزت حديثها في هذا الشأن على ما يقوم به طبيب الأسرة وهو: -الرعاية الوقائية بما في ذلك الفحوصات الروتينية - تقييم المخاطر الصحية - متابعة التطعيمات وتحليل الفحوصات المختلفة وراحت تتحدث عن فوائد طب الأسرة وكان أهمها أن طبيب الأسرة يقدم لك ويرشدك على إدارة صحتك. وكانت الكلمة الختامية للدكتورة منى أحمد الهيل مديرة مركز عمر بن الخطاب وقدمت عرضاً شيقاً عن المهام والسياسات والأهداف، وكان عرضاً شاملاً يستحق التقدير. ❷ في ختام تلك البيانات والشروحات من أهل الاختصاص فتح باب النقاش، وتحدث الكاتب في كلمة موجزة عن تجربته خلال السنوات العشر الماضية مع المركز؛ إدارة وصيدلة وأطباء، والحق يقال إن الكاتب كان عليه أن يشيد بكفاءة الأطباء الذين مر عليهم لتلقي العلاج كلما ألمت به وعكة صحية، وضرب مثلاً أن أحد أفراد أسرته كان يتردد على بعض أطباء مستشفى حمد يشكو من علة صحية ألمت به وكان يجري الفحص اللازم والتشخيص، وأخذت صحة مريضي تتدهور فراجع مركز عمر وعند الفحص أُبلغ بأنه يحتاج الى مراجعة قسم الكلى فهناك مؤشرات تدل على فشل كلوي وكان تشخيصاً صائباً وطوال أكثر من عام كنا نراجع القسم المعني في حمد ولم نبلغ بما حل بنا إلا بعد أن استفحل الأمر، طبيب آخر في مركز عمر بن الخطاب كنت أتعاطى شخصيا دواء « كولسترول « لفترة زمنية ليست بالقصيرة والحال لم يتحسن فكان طبيبي في المركز- آنف الذكر- بعد اجراء الفحوصات المختبرية سألني « هل تشرب عصير (قريب فروت) « قلت نعم كاسة في الصباح وأخرى عند الغداء قال: يجب التوقف عن تناول هذا العصير لأنه قد يسبب لك مضاعفات دون أن أتدري. هذه نماذج وتجارب مر بها كاتب المقال وكنت أقصد من وراء حديثي عن تلك التجارب القول إن في المركز أطباء أكفاء وعلى درجة عالية يجب أن نثق بهم وبتشخيصهم الطبي ووصفهم للدواء الفعال، وعلى ذلك فاني أقدم شكري وامتناني لكل العاملين في هذا المركز سواء على مستوى القيادات الإدارية والأطباء والممرضين وغيرهم من الإداريين والعاملين هناك. وجرت نقاشات حول المواعيد واختيار المراجع لطبيب معين وغير ذلك من المهام. ❸ ◄ جملة القول: أتمنى على إدارة المركز أن تعمل على تشكيل مجلس يتكون من أقدم الأطباء في المركز ومديرة المركز أو من تختار وكذلك الداعم الإداري وثلاثة من سكان الحي المنتسبين إلى هذا المركز يكون اجتماعهم كل ثلاثة أشهر يتناولون السلبيات والايجابيات في المركز بالشرح والتحليل وإيجاد الحلول اللازمة، كما أرجو إعادة عيادة العيون إلى المركز لأهميتها،،، والله الموفق. [email protected]