12 سبتمبر 2025
تسجيلإن الدين عند الله الإسلام، هذا ما جاء في كتابنا الكريم وهذا ما يعتقد به العديد من بني البشر أن للكون الها واحدا وإن اختلفت عندهم الوسائل التي توصلهم له فمنهم من يتوجه اليه مباشرة ومنهم غير ذلك ولذا وجد بعضهم أن من لا يؤمن بما يعتقدونه من مبادئ غير المباشرة التي يؤمنون بها فهؤلاء خارجون عن الملة والعياذ بالله، لذا تجدهم ينعتونهم بألقاب وعبارات ما أنزل الله بها من سلطان فمنهم يوصفهم بالمتشددين او بانتمائهم لمذهب معين أو الإرهابيين وعليه أن تتكاتف كل الجهود لأن تحاربهم وتبعدهم حتى عن أداء شعائرهم كما أتيحت لغيرهم من المذاهب والملل مع إيمانهم من داخل أنفسهم أنهم على حق ولكن هذا ما تعمدت به أنفسهم فالإسلام هو الدين الحق ولكن ما يعتقدونه من معتقدات يرون أنها تقربهم من الخالق اكثر مع أنه لا يريد جل وعلا تلك الوسائط بينه وبين عباده أياً كان غنياً أو فقيراً فالكل عنده سواء ولكنهم يحرفون الكلم عن مجراه الحقيقي لذا فمن يرد من البشر أن يسود في هذه الدنيا لا بد من أن يكون معهم حتى تكون له السيادة في إدارة أي من مجريات الحياة وإذا ما وجد أي منهم نفسه في مأزق رجع على أولئك بالتهديد بالرجوع عن خطه الذي يسير عليه إذا لم ينصروه وبأنه سيتوجه إلى تلك الزاوية ويحيد عن صفهم وتوجههم والا عليهم أن يناصروه ولم يقل كما قال (صلى الله عليه وسلم) يا الهي إن لم يك بك غضب علي فلا أبالي. أو يدرك ما قاله جبران خليل جبران: ويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقل فيها الدين. أو يردد قول الشاعر: أبو الفتح البستي: واشدد يـديـك بحـبلِ الله معتصمـاُ فـإنـه الـركن إن خانتك أركـــــان من روائع الحكمة. فهل يدرك الجميع أن الدين ليس فيه كما يتصورون بل نور لا يضل من سلك طريقه فليس به ما يتصورونه أو يصوره للآخرين حتى تزين لهم الدنيا وزخارفها ويتمسكوا بها مع أن حبل الله هو الباقي وما دونه فهو ضياع للنفس التي لا محال من أنها ستقف في يوم من الأيام التي قال عنها سبحانه وتعالى (.. وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون)، تصوروا أن يوما واحدا هو أطول من كل الأيام التي نعدها ونحيا فيها في هذه الدنيا ولكنه يوم النتائج لما قدمناه من أعمال في أيامنا العادية فهل نعتبر ونبتعد عن كل التخاريف القائلة أن الدين والإسلام هو شر للبشرية وعلينا محاربة من ينتمي اليه ونلبسهم ما فيهم من تهم وأباطيل وكل ذلك لماذا من أجل أن نبقى في الواجهة الزائلة حيث إن الملك في نهاية المطاف لله الواحد الأحد وما دونه فهو باطل وزائل ولا يبقى معنا الا ما عملناه من عمل خير لنا وللآخرين الذين وكلنا برعايتهم.