17 سبتمبر 2025
تسجيلوهبنا الله منحا عظيمة، وأعطيات جزيلة، وامتن علينا بفرص ثمينة، تتكرر كل عام، لنصحح بها مسارنا ونغتنم أوقاتنا بكل خير وعمل صالح مثمر، يتجدد أوانه ليحط بنا في رحاب أفضل الأزمان، لكل من يروم التغيير نحو الأحسن والأفضل. قريبا تفتح جامعة التطهير والتغيير الإيجابي أبوابها للطلبة الراغبين في إصلاح أنفسهم وتحصيل أعلى درجات الخير والإحسان والجود، والإسهام البناء في استكمال مشروع أمتنا الحضاري العالمي. شهر معدود الأيام، لكنه كفيل بتحقيق أسمى الأهداف والغايات، انطلاقا من مجاهدة النفس، وحملها على الأعمال الصالحة، والصبر على الطاعات، ومقاومة الشهوات، إنها دعوة جادة يقدمها شهر التطهير والتغيير، وعلينا أن نلبي هذه الدعوة ونغتنم كنوزها النفيسة. شبابنا عماد نهضتنا وأغلى مواردنا البشرية، ما تزال نسبة كبيرة منهم في غفلة وإحجام عن أداء واجبهم تجاه أوطانهم وأمتهم، فلابد أن نجتهد ونوظف خبراتنا لتوظيف طاقاتهم وعطائهم لتحقيق طموحاتنا الكبرى، ونحن مساءلون عن تحقيق يقظة شبابية شاملة مستلهمين ما حققه أسلافنا الأبطال الفاتحون من انتصارات وإنجازات، طرزت وجه التاريخ، تركز جلها في شهر رمضان المبارك. علماؤنا ودعاتنا الأفاضل يؤكدون أن التخلية شرط في التحلية، فالتطهير يسبق التغيير، ومن ذلك اتخاذ وسائل الوقاية من كيد شياطين الإنس الذين ينوبون عن شياطين الجن في رمضان لإفساد الشباب وصرفهم عن إدراك مزايا وفضائل شهر الخير والبركات. وبما أننا نتنسم نفحات شذى شهر رمضان المبارك ونترقب قدومه الميمون، فإننا ندعو أنفسنا نحن الشعوب والقادة إلى تطهير بلادنا من رجس وكيد اليهود وأذنابهم من دعاة التطبيع والخنوع، الذين يسعون في الأرض فسادا ويشيعون أجواء الحفلات والمهرجانات الغنائية والمسرحية والعروض الموسيقية التي يتخذون منها وسائل لإغواء شباب أمتنا وتعطيل عقولهم وجهودهم وتحويل ليالي رمضان الفاضلة إلى سهر ولهو وطعام وشراب، وعلى شباب أمتنا أن يستثمروا قدراتهم وأوقاتهم في نصرة قضايا أمتهم وخاصة تجاه إخوتنا المرابطين والمجاهدين والمحاصرين في غزة وفلسطين، وفق مفهوم الجهاد الشامل بكل وسيلة ممكنة، مذكرين بتكاتف الجهود لاستخدام أوراق الضغط والتأثير سياسيا وعسكريا وإعلاميا وإيقاف كافة أنواع التعامل التجاري مع الكيان الصهيوني لإرغامه وعملائه على وقف الحرب وفتح المعابر، مع تفعيل جهود شبابنا في الأعمال الإغاثية التطوعية لإقامة مشاريع عاجلة تلبي احتياجات أهل غزة وخاصة فيما يتصل بالأفران وسقيا الماء. والفرصة سانحة لكل المحسنين ورجال الأعمال الذين يفضلون إخراج زكاة أموالهم في شهر رمضان الفضيل فقد اجتمعت في أهل غزة ومجاهديها المرابطين كل مصارف الزكاة المنصوص عليها في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. اللهم بلغنا رمضان واكتبنا فيه من المقبولين الفائزين، وأقر أعيننا بنصر قريب مبين للمجاهدين في غزة وفلسطين.