17 سبتمبر 2025
تسجيل* غادرنا الذهب والالماس والأحجار الكريمة والتصاميم العالمية والأسعار الخيالية وكل ما يلمع ويبرق ويأسر اللب والعين والقلب لتقتنيه الأنثى من عشقها للمجوهرات، معرض قطر الدولي للمجوهرات مميز منذ السنة الأولى لافتتاحه وتميز أجنحته وعروضه، ويضاف لهذا التميز تخصيص جناح للمصممين القطريين من الجنسين، وتأتي هذه السنة بعدد أكبر خاصة في ظل دعم وتشجيع الدولة لهم. هؤلاء المشاركون تميز عدد قليل منهم اقل من أصابع اليد الواحدة بتصميمهم وإبداعهم وجهودهم وثقة اللجنة التي اختارتهم للمشاركة هذا العام وغيره من سنوات، بخلاف أعداد عليها ملاحظات وتحفظ من المهم من اللجنة المسؤولة عن المعرض التدقيق في تصاميمهم ومن يتواجد معهم داخل المكان المخصص لهم او ما يطلق عليه بوث. * يغيب عن بعض المصممين القطريين الهواة في جناحهم معنى أن تكون مصممًا وتاجرًا تعمل في مجال الذهب والالماس واللؤلؤ والمرجان وغيره من مجوهرات تصمم بدقة وحرفية وعناية بالغة وحساسية شديدة مع القطعة من أن تخدش أو أن يترك عليها أثرا، مع حرص على القطعة وطريقه عرضها. * بعضهم يهدف للربح السريع بأي شكل من الأشكال، وبعضهم تسيطر عليه الأنانية في الاستحواذ على التميز والإعلان والتوجه لهم وهدف الشهرة والظهور أكثر من توجيه طاقتهم وتفكيرهم لأعمالهم ومكانهم!. * جميل أن يكون للإنسان موهبة ممكن أن تكون مصدرا للإبداع والنشاط التجاري ومصدر دخل مستقبلًا. لكن الأجمل في بداية المشوار إيجاد المكان المناسب والمكانة في سوق عريض وكبير بأسماء أكبر المصممين والعلامات التجارية، من خلال كسب ثقة العميل بقطعة مميزة وبسعر مناسب وكسبه بحسن استقباله حتى دون حتى أن يقتني قطعة، لهو مكسب حقيقي وخلق قاعدة من العملاء الذين سيتجهون مستقبلا اليه. * من المهم لمن اعتاد ومن تقع عيناه على جمال التصاميم والذهب وبريق الالماس أن يتحلى بحسن الأخلاق والتعامل والإحساس ورقة وعمق المشاعر والصدق والأمانة والشفافية وكل صفات الالماس الذي ترتديه الفتيات والنساء في مناسباتهن وأفراحهن. * منهم من يسهل عليهم ارتداء كل تلك المشاعر عندما يجدون من سيقوم بالترويج عنهم ولمن يدفعون لهم المبالغ للإعلان لهم، ولكن عندما يصل إليهم العميل يصطدم بالواقع ومستوى الأخلاق الباحثة عن شهرة أكثر من بحثها ليكون لها اسم وعلامة تجارية في السوق المحلي والدولي. ◄ آخر جرة قلم: عندما تكون لغة المادة الأولى في أي كف تمتد للتعارف والتقارب! عندما تكون لغة المادة وحروفها ومتطلباتها تسيطر على الإنسان لتجعله بلا إحساس وبلا مشاعر لتدرك ما يحصل حولها أو ما تسببه من تجريح أو ما تكون عليه من سطحية تعامل وفكر؛ رغم تعاملها مع الذهب الأصلي الذي للأسف يذهب مع ذهاب قيمة المشاعر والروح! من عشق وارتبط بهوايته وعمله وتفاصيل التصميم وجودة الالماس والأحجار انعكس ذلك الارتباط والعشق على خلق الإنسان وتعامله الذي يسجل له في سيرته الذاتية. Tw:@salwaalmulla [email protected]