23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا شك أن الاحتفاء السنوي بجائزة التميز العلمي في الدولة مطلب تعليمي متميز ويعكس الصورة المشرفة ليس للفئات الفائزة بالجائزة فحسب، بل لدولة قطر حيث التقدير والاهتمام بالعلم والمتعلمين. هذه السمة العلمية الطيبة كانت عاملاً إيجابياً في بث روح التنافس ومضاعفة الجهد والاجتهاد، لذلك منذ نشأتها عام 2007 م سنوياً نرى زيادة عدد المتقدمين وزيادة عدد المتميزين، وهذا شرف كبير، خاصة أن المنفردين بالجائزة هم حصيلة جهود فردية وأسرية وتعليمية مشتركة، ونتيجة سنوات من المثابرة والتعب، فكم هو جميل أن يكرم الإنسان على علمه واجتهاده، والأجمل حين يحظى بالتكريم أمام الآخرين وبمصافحة سمو الأمير حفظه الله وهذا ما لمسناه جميعا من خلال المقابلات المباشرة، وفي الوسائل الإعلامية والصحف. فرحة. الفائزين. بالتكريم كما هي فرحتهم بمقابلة ومصافحة سمو الأمير، والأمنيات. والطموحات التي يفكرون بها مستقبلا لخدمة وطنهم، وإصرارهم على المساهمة في عملية التنمية والتطوير المستقبلي للوطن وأبنائه. --- ولا يغيب عنا مدى ما يرصد لهذه الجائزة سنويا من أموال طائلة ومدى ما يبذله المعنيون والمسؤولون عنها واللجان المشرفة في وزارة التعليم من جهود مكثفة لإبراز صورتها، وإعطائها حقها بما يتوازى مع الإنفاق ومع ما يبذله الطلبة من جهد ووقت لاستكمال الملف المقدم للتقييم، وبما يحقق طموحات ورؤية سمو الأمير حفظه الله وإيمانه العميق بأن أغلى ثروات قطر هي ثروتها البشرية، والتي تبذل الجهود من أجل إعدادهم لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين . --- ولكن يبقى السؤال المتداول مجتمعياً والذي هو عنوان. المقال. ( وماذا بعد التميز العلمي ؟! ) هل هناك خطط إستراتيجية لاحتواء المكرمين والمتميزين علميا مستقبلا، للاستفادة من قدراتهم وإبداعهم العلمي. وفي المجالات التي تتوافق مع طموحاتهم ومع احتياجات الدولة! ونحن ومنذ تفعيل الجائزة ومنذ 10 سنوات لم نسمع ولم نر أي بادرة من أي جهة في الدولة سواء في وزارة التعليم أو المؤسسات التعليمية الأخرى أو وزارات الدولة ومؤسساتها باحتواء المتميزين علمياً واحتضان إبداعهم وتطويرهم نحو الأفضل واستثمارهم والاستفادة من مقدراتهم العلمية في المجال الوظيفي وإعطائهم الأولوية والتميز الوظيفي بما يتناسب وطموحاتهم !!وهل سيقف الاهتمام بالطلبة المتميزين عند هذا الحد أي مع استلام الجائزة! أم أن الجائزة مجرد تحصيل حاصل بالنسبة للطلبة، ومع الحصول عليها تنتهي ثقافة الإبداع وينتهي الحراك العلمي والفكري وتضيع الجهود والإمكانيات المادية سدى، وتصبح الجائزة كورقة في مهب الريح ويقف التميز ويقف المتميزون عند نقطة التهميش، ينتظرون في طابور التوظيف دورهم للحصول على وظيفة تناسب طموحاتهم وتحقق أهدافهم العلمية دون تقدير لتميزهم العلمي . Wamda .qatar@gmail .com