11 سبتمبر 2025

تسجيل

عنوان صحفي يحطّم!

05 مارس 2015

" المواعيد الإلكترونية بالمراكز الصحية.. فاشلة".. يا له من عنوان يهد الجبال لقوته.. وهذا ما نشرته إحدى الصحف الرائدة في قطر.. فهل سنحت لنا الفرصة لتقييم التجربة وهي للتو بدأت. الدولة لها استراتيجيتها الصحية وهي ماضية قدماً فيها ولكن لا بأس من التعديل والمراجعة. أرى من الظلم الحكم على النظام الجديد بهذه السهولة والسرعة والاستنتاج وقد تم العمل فيه بجهد وجد وأموال ووقت لخدمة أبناء المجتمع. فالرفض وعدم تقبل التطوير أمر طبيعي لأن الكثيرين لا يحبذون تغيير ما اعتادوا عليه ويرون بأن يقف الزمن في حين أن التطور سنة الحياة. بلا شك سوف نجد ثغرات من هنا وهناك حتى نصل للأفضل.. لكن التفهم وسعة الصدر مطلوبة للطرفين إدارة الرعاية الصحية وأبناء المجتمع الكريم حتى نصل معاً للمطلوب.. واذا كنت اود أن أوجه انتقاداً لمؤسسة الرعاية الصحية فأولها هو عدم تنظيم حملة إعلامية بالمستوى المطلوب لتوصيل مفهوم وأهمية التطوير وانما كانت الحملة (إن وجدت) فهي خجولة جداً ودون المستوى المطلوب والثاني هو انتقاد بعض الموظفين للنظام من داخل المراكز اي الجمهور الداخلي وهذا يزيد من الطينة بلة وان كانت بحسن نية الذي من شأنه تهييج الرأي العام! العاملون في المراكز الصحية — جزاهم الله خيرا — من خلال تعاملي معهم وسيعوا الصدر ويتقبلون الملاحظات بصدر رحب لسد الخلل الطبيعي الذي قد ينشأ.. في حين ان الادارة بدأت في ارسال الاستبيانات للمواطنين لإبداء رأيهم. فمشاركة المجتمع والاهتمام بالتطوير من خلال آرائهم أمر أساسي ولمصلحة الجميع.. ان الدولة تدفع الملايين لتطوير الرعاية الصحية فلا يجوز الحكم بدون تجربة! يقول لي أحدهم انني قمت بالاتصال وكان النظام مريحاً وخلصت بسرعة وسهولة. ويقول الثاني انني ذهبت واستغرق وقت العلاج طويلاً، فمن نصدق. الحالتان صحيحتان لكن الأول التزم بالنظام وخرج مرتاحاً والثاني لم يلتزم وأحس بالغضب. من جانب آخر يجب ألا ننسى بأن نظام الجودة والأنظمة الالكترونية وجدت لتسهيل الأمور وليس تعقيدها.. فهدفها تسهيل ورضا المستفيد من الخدمة والإجراءات.. فالزبون هو الأهم.. إن سعة الصدر مهم للطرفين مع بدأ مرحلة جديدة من مفهوم الرعاية الصحية.. مع أهمية تكثيف المؤسسة لحملاتها الإعلامية لتوصيل الرسالة بشكلها الصحيح. حتى يعي ويتفهم ويتقبل الجميع المفهوم الجديد وآلياته.. الله يعين إدارات الطوارئ في حمد الطبية.. وبالطبع هي خير للقطاع الخاص.ودمتم سالمين.