22 سبتمبر 2025

تسجيل

لله دركم يا أبطال حمص وبابا عمرو

05 مارس 2012

قليل منَّا وللأسف من يملك خلفية تاريخية لمدننا العربية والإسلامية وما مرت بها من ملاحم وبطولات منذ بزوغ فجر الإسلام ومروراً بالفتوحات الإسلامية، ولندرة وعينا بتاريخنا الإسلامي البطولي وبما سطره أبطاله من ملاحم لنشر هذا الدين وإعلاء كلمته نجد أنفسنا لا نربط تاريخنا المضيء بحاضرنا المعتم الذي بلغ فيه الدم العربي المسلم " الحق " أرخص الأثمان في عالم الأعراق الإنسانية. والمتتبع لما يحدث من مجازر في مدينة حمص الصامدة وبالأخص حي بابا عمرو لا يعلم أن تاريخهما يشكل حقداً دفيناً توارثته النصيرية والعلوية والرافضة لمعركة ما زالت صداها تقلقهم وتذكرهم بأجدادهم الفرس وما عانوه من ويلات على يد أبطال دُفنوا تحت ثرى هاتين البقعتين " حمص " و" بابا عمرو ". فقد روى الطبراني في معجمه أنه قبيل معركة القادسية طلب قائد الجيش سعد بن أبي وقاص مدداً من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليستعين به على حرب الفرس، فأرسل أمير المؤمنين إلى سعد رجلين فقط، هما: عمرو بن معد بن يكرب، وطليحة بن خويلد، وقال في رسالته لسعد: إني أمددتك بألفي رجل. (يعني رجلين كل واحد بألف مقاتل)، وعندما بدأ القتال ألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء يضرب فيهم يميناً ويساراً، فلما رآه المسلمون؛ هجموا خلفه يحصدون رؤوس الفرس حصداً، وأثناء القتال وقف عمرو وسط الجند يشجعهم على القتال قائلاً: يا معشر المهاجرين كونوا أسوداً أشدَّاء، فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس. فلما رآه أحد قواد الفرس يشجع أصحابه رماه بنبل، فأصابت قوسه ولم تصبه، فهجم عليه عمرو فطعنه، ثم أخذه بين صفوف المسلمين، واحتز رأسه، وقال للمسلمين: اصنعوا هكذا. وظل يقاتل حتى أتمَّ الله النصر للمسلمين. والمعلوم أن مدينة حمص يحتضن ثراها الطاهر 400 صحابي جليل في مقبرة " العتيد " ثاني أكبر مقبرة في الإسلام بعد البقيع في المدينة المنورة، وجُل مَن هم فيها ممن شاركوا في معركة القادسية، وحي بابا عمرو سمي على الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب الزبيدي فارس العرب وقاهر الفرس. فليس من الغريب أن يواجه أحفاد الصحابة الكرام أبطال القادسية هذه الهجمة البربرية الحاقدة من قبل أحفاد رستم وكسرى من إيران وحزب الشيطان والعلويين والنصيريين وأعوانهم انتقاما لأجدادهم وعدواناً على الحق والنور المبين. فلله دركم من أبطال يا أبناء حمص وبابا عمرو تكالب عليكم الأعداء من كل حدب وصوب مدججين بالسلاح والعتاد، ولا حول لكم ولا قوة لكم إلا بالله هو ناصركم، وإخوانكم يتفرجون ولا حيلة لهم سوى انتظار الفرج من أحفاد هرقل وقيصر!! يا أمة تربصت من ضعفها الأمم!! فاصلة أخيرة مصيبة المصائب عندما يدعي المندوب السوري لدى الأمم المتحدة عروبته وهو من مواليد مدينة أصفهان الإيرانية ومن أصول إيرانية " قُحة "!! انتماءات هذا الرجل توضح مدى العلاقة الوطيدة والأيدلوجية الواحدة بين إيران ونظام بشار وحزب الشيطان، ولهم نقول بلسانهم الذي يجيدونه جيداً: "خاك توسرت "!! [email protected]