هل للبحث الجنائي دور في إثبات الجريمة؟

إن الاستقصاء عن وقوع جريمة يتطلب المرور من عدة مراحل وإجراءات يسهر على القيام بها الأجهزة المكلفة بذلك قانونا، ويعد التحقيق الجنائي إحدى الأدوات الرئيسية لتحديد المسؤوليات القانونية في الجرائم المختلفة. ويهدف إلى جمع كامل الأدلة والمعلومات المتعلقة بجريمة معينة، وتحليلها لتحديد المسؤوليات القانونية سواء على الأشخاص المرتبطين بالجريمة أو على الجريمة بحد ذاتها. والتحقيق الجنائي وفق المنصوص عليه في القانون يتم عن طريق العديد من الفنيات والأدوات، بما فيها التحقيق الميداني، وجمع الأدلة المادية، واستجواب الشهود والمشتبه بهم، والتحليل الجيني، والتحليل الكيميائي، والتحليل الكمبيوتري، وغيرها. وتتطلب أساليب التحقيق الجنائي الخبرة والمعرفة المتخصصة لتحديد الأدلة القانونية واستنتاج المسؤوليات القانونية. ومن الأساليب الأخرى المهمة في التحقيق الجنائي تحليل الأدلة الجنائية المادية واللامادبة، بما في ذلك الأدلة الوراثية والكيميائية والإلكترونية والمالية. ويتم ذلك عبر مجموعة من الخطوات، بما في ذلك تحديد الأدلة الجنائية المهمة، وتقييم جودة الأدلة ومدى قابليتها للاستخدام، واستنتاج المعلومات والحقائق القانونية المتعلقة بالجريمة. إن أهم مرحلة يمر بها التحقيق الجنائي هي تحديد المسؤوليات في الجريمة عن طريق تحليل الأدلة وتقييمها ومعرفة المسؤول عن ارتكابها، وعند تحليل الأدلة يتم البحث في مجموعة من العوامل مثل الأدلة الجنائية والزمن والمكان والأطراف المتورطة في الجريمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحليل الأدلة باستخدام أساليب متقدمة مثل التحليل الجيني، والتحليل النفسي، والتحليل الفيزيائي، والتحليل الحاسوبي. ويهدف كلٌّ من هذه الأساليب إلى تحديد المعلومات والبيانات التي تساعد في تحديد المسؤوليات القانونية عن الجريمة المرتكبة. تساعد أساليب التحقيق الجنائي في تحليل الأدلة الجنائية وتحديد المسؤوليات القانونية في إثبات الجرائم وتحديد المسؤوليات، ومن بين تلك الأساليب نجد تحليل الأدلة الجنائية، تقنية فحص الموقع، التحقق من الشهود، التحقق من صحة الهويات.