16 سبتمبر 2025

تسجيل

رجال تميم المجد أسعدونا وفرحونا

05 فبراير 2019

سجل يا تاريخ واشهد يا زمان بأن تاريخ كرة القدم الآسيوية سيسجل في سجله الشرفي بأن رجال قطر المخلصين حققوا إنجازاً تاريخياً بفوزهم بلقب كأس أمم آسيا بعد الموقعة التاريخية مع منتخب اليابان، ورغم كل الظروف الصعبة والحصار الظالم والجائر على دولتنا وعدم السماح لأول مرة في تاريخ الرياضة بعدم دخول الجماهير القطرية لمؤازرة منتخبها، والهتافات الشائنة وغير الأخلاقية من سب وشتم والهرج والمرج عندما يعزف النشيد القطري وعدم احترامه، وبعض المضايقات في الفندق، بالإضافة للشحن الإعلامي، والضغط وتهبيط عزيمة لاعبينا إلا أنهم أثبتوا بأن معدنهم أصيل، فصالوا وجالوا مع فريق لبنان، وتمكنوا من هز شباكهم بهدفين نظيفين، وزاد الضغط على لاعبينا من وسائل الإعلام الإماراتية التي لم تذكر فوز منتخبنا، وتحفيز الجماهير ضدنا وبث الحقد والكراهية تجاهنا، وعندما فزنا بالستة على كوريا الشمالية، وقهرنا السعودية بهدفين زاد الضغط والسب وكثرة الشتائم وجيشوا وسائل إعلامهم وجماهيرهم ودول الحصار ضدنا، ثم فزنا على العراق القوي بطل آسيا، أما في الدور ربع النهائي فزنا على كوريا الجنوبية، وفي الدور قبل النهائي تقابلنا مع البلد المضيف الذي حشد كل أسلحته وبث سمومه وحقده وتصرف وكأننا في معركة حربية، وطلبوا من منتخبهم الفوز علينا ودخل فريقهم مضغوطاً نفسياً، وتمكن رجال تميم المجد من إسكاتهم ولقنوهم درساً لن ينسوه طوال حياتهم، ودك منتخبنا حصونهم بأربعة أهداف نظيفة هزت مضجعهم وأبكت جماهيرهم وأخرجت من الملعب شيوخهم والحزن يرتسم عليهم، وبدأ الضغط علينا والطلب من الجماهير بتشجيع اليابان، لدرجة أن الجماهير الإماراتية والسعودية لبست شعار اليابان ورسموا على وجوههم العلم الياباني، ولكن لاعبينا أرعبوا اليابان وهزموها، وهذا هو الهدف الوحيد الذي دخل مرمى سعد الشيب أفضل حارس في البطولة، وحطموا الأرقام القياسية في كل شيء وأثبتوا أن القطريين مطوعين الصعايب. هذا الإنجاز لم يأت من فراغ وإنما جاء ثمرة جهود كبيرة من أسباير، وكان لجهود سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني دور كبير لأنه صاحب الاهتمام والفكر والرؤية المستقبلية، كما لا ننسى اهتمام اتحاد كرة القدم والتخطيط لهذا الإنجاز منذ أن كان هذا الفريق في الناشئين وفاز ببطولة آسيا للشباب، كما أن الإعداد لهذه البطولة كان جيدا، كما لا ننسى كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للاعبين التي كانت حافزاً ودافعاً كبيراً للفوز باللقب، وكذلك الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، ودعوات أهلنا في كل مكان، كانت فرحة عظيمة عمت أرجاء العالم العربي والإسلامي وفرحة أهل قطر والمقيمين لأننا حصدنا كل الجوائز في زمن الحصار الذين أصبحوا هم المحاصرون ورب ضارة نافعة، وإن رجال قطر وضعوا نصب أعينهم مقولة صاحب السمو الأمير "إن قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، ورفعوا كأس البطولة عالياً لأول مرة وشرفنا العرب ورفعنا رؤوسهم عالية وذرفت جماهير الدول المحاصرة التي شجعت اليابان الدموع الحارة وقهرناهم وسط عاصمتهم وحصدنا الأخضر واليابس وأسعدنا جماهيرنا. [email protected]