11 ديسمبر 2025
تسجيل(ما قاله ولي العهد السعودي ووزير خارجيته آنذاك عادل الجبير في قضية جريمة خاشقجي وعن خروجه من القنصلية كله كذب، ولو كان للسعودية عزة لكشفت للعلن من هم قتلة جمال خاشقجي ومن الذي أمر بها، ولقد اضطرت السلطات السعودية أمام ما نمتلكه من أدلة وحقائق في هذه القضية إلى إقالة الجبير من منصبه)! بهذه الجمل الثلاث العميقة أعاد الزعيم التركي أردوغان جريمة تصفية الكاتب السعودي جمال خاشقجي رحمه الله والذي امتدت له أيادي الغدر السعودية في قنصليتهم في اسطنبول إلى مقدمة الأحداث السياسية اليوم بالكشف عن ردود الفعل التركية التي لم تظهر آنذاك في رغبة حثيثة وقتها لأن تتعاون الرياض مع الجهود الأمنية في تركيا لكشف الستار عن هذه الجريمة التي جرت في مبنى دبلوماسي سعودي يقع على أرض تركية ولكن للأسف أمام مماطلة السعوديين ومحاولتهم المكشوفة في التستر على الآمر الحقيقي لها وهو محمد بن سلمان يرى أردوغان نفسه اليوم مضطراً إلى وصف كل إدعاءات (مبس) وعادل الجبير والذي كان يتولى منصب وزير الخارجية ذلك الوقت في هذه القضية بأنها (كاذبة) وهذا تطور خطير في وصف رئيس الهرم في السلطة التركية محمد بن سلمان بالكاذب الذي حاول تضليل العدالة بالإضافة إلى سلكه الدبلوماسي الممثل عن مواقف المملكة، بل إن أردوغان وضع الرياض في زاوية ضيقة وربط وجوب كشف حقيقة هذه الجريمة بقدر امتلاكها لعزة ما أو كرامة يمكن أن تجبر السعودية على هذه الخطوة التي لا يمكن أن تتحقق في سبيل التستر الجلي على تورط بن سلمان فيها ولعبهم على عامل الوقت لينسى العالم بعدها هذه الجريمة التي أصر أردوغان إلى إعادة ملفها على الطاولة خصوصاً مع مغادرة محققة من الأمم المتحدة أراضي تركيا بعد سلسلة مقابلات مع وزيري العدل والخارجية التركيين، بالإضافة إلى النائب العام التركي وتجميعها لعدد كبير من الأدلة والبراهين التي تمتلكها أنقرة وبموجبها قال أردوغان إن السلطات في الرياض اضطُرت إلى إقالة الجبير بعدها لأنه كان في نظري (الطوفة الهبيطة) التي لم يستطع محمد بن سلمان الاستناد عليها بثبات نظراً لمواقفه المهزوزة وتصريحاته الهشة التي لم تقنع أحداً من قيادات وإعلام العالم الذي اتجه طوعاً بحسب المعطيات المؤكدة إلى اتهام ولي العهد السعودي بالمدبر الفعلي لهذه الجريمة النكراء التي لم يكن لمرتكبيها أن يصعدوا على طائرتين خاصتين تابعتين للديوان الملكي السعودي ويدخلوا إلى قنصلية بلادهم دون إحم ولا دستور ويقوموا بترتيبات القتل والتقطيع والتخلص من الجثة بالتعاون مع المجرم الهارب القنصل محمد العتيبي دون أن تكون غرفة التحكم بالرياض تُدار من جهات عليا لا يمكن أن يتصور أحد يعرف بقبضة بن سلمان على بلاده منذ أن تولى الحكم إلا أن يكون هو شخصياً بالإضافة لأذنابه وعلى رأسهم سعود القحطاني زعيم الذباب الإلكتروني فهل بعد هذا كله يتوقع أردوغان ومعه العالم أن يكون للرياض ( عزة ما ) لتلف حبل المشنقة حول عنق ( مبس ) بكشفها للمتورطين الحقيقيين لهذه الجريمة ؟!، بالطبع لا ! فقد سلمت الرياض لجام أمرها للإمارات منذ أن أعطى بن سلمان أذنه لـ بن زايد ووافقه في كل خططه وافتراءاته وكذبه وقذفه ومحاربته وخططه ضد قطر وتورطه اللامحدود لخدمة مصالح الإمارات في اليمن الذي دخلوه من باب إعادة الشرعية وغرقوا في وحل الجرائم الإنسانية المروعة التي يرتكبونها هناك. عموماً لا يبدو أن المضي في كشف غموض هذه الجريمة سيتكشف قريباً كان أم بعيداً لان القضية ماتت بفعل الوقت ولكن ما لا يجب أن يموت هو أن حقيقة الرياض ( البوليسية ) لا يجب أن تخفى على أحد اليوم وأن ما كان يُشهد له في العلاقات السعودية التركية لن يُشهد له اليوم حتى وإن امتد غزل محمد بن سلمان لتركيا وأردوغان مئة عام قادمة فالجريمة التي ارتُكبت غيلة بحق مواطن سعودي لم يرض أن يُنادى يوماً بأنه معارض أكبر من رقعة المثالية التي يحاول بن سلمان والمطبلون له التستر خلفها وستظل جريمة القنصلية الذنب الذي سيلحق حكومة الرياض التي أشغلت العباد بالترفيه والمعاصي لكنها أغرقت البلاد في السمعة السيئة التي لن ينفع معها ترامب ولا بومبيو.. صدقوني !. فاصلة أخيرة: رحم الله خاشقجي.. مات غيلة ويحيا المجرمون خسة ونذالة! [email protected]