16 أكتوبر 2025
تسجيلإنجاز جديد تحققه السواعد القطرية في ظل ظروف الحصار الجائر على قطر بإحراز منتخبنا لقب بطل كأس آسيا 2019 على أرض من تزعمت الحصار وفجرت في الخصومة والكراهية ، انتصار كسر جدار الحصار الغادر وأثبت أنه نعمة ساقها الرحمن على قطر لكي تتوالى إنجازاتها وتؤكد للعالم بأن أبناءها يملكون الإرادة والقناعة الراسخة بأنهم رغم كل الدسائس والمكائد التي حاكها جيران الشر من حولنا إلا أنهم يزدادون قوة ومنعة ولا يحيدهم عن طريق النجاح والإنجاز حجر عثرة ! ورغم كل العراقيل والمصاعب التي واجهتها بعثة منتخبنا الوطني منذ أن وطئت أقدامهم أبوظبي ابتداءً من رحلتهم عبر عمان الشقيقة وحتى وصولهم وما واكبها من شحن إعلامي وإساءات على مستوى الإعلام الرياضي للدولة المضيفة ، إلا أن هذا الأمر زاد لاعبينا إصراراً وحماساً لتحقيق الإنجاز واللعب بروح معنوية عالية كانت كلمة السر فيها حب الوطن والأمير وإثبات الذات واللعب بروح فنية عالية تليق بمستوى الكرة القطرية . وبعيداً عن ما شاهدناه وشاهده العالم من الجارة الغاوية من شحن وتجييش وزرع للكراهية بين مواطنيهم وما ترجموه من تصرفات غير أخلاقية تنم عن أن هذا هو حصاد ما تكنه صدورهم من غل وحقد على قطر وأهلها دون أي مبررات سوى ما ابتدعته وافترته عقولهم الخاوية من العقلانية والأخلاق من اتهامات وتزييف للواقع لا يقبله عاقل، بعيداً عن كل هرطقاتهم وتصرفات جماهيرهم الرخيصة فقد تيقّن العالم كله بأن هذا الكم من الحقد والكراهية لا مبرر له بتاتاً ولا أساس له ولا يستند لأحداث ووقائع تبرر تصرفاتهم الصبيانية . وسبحان من جعل من هذه المحنة منحة لقطر وقيادتها الحكيمة وشعبها الطيب ، عندما فرح العالم أجمع بهذا الانتصار وتحدى كل الظروف وفقع عين الغدر والحقد في عقر دارها ، فرحة غمرت قلوب كل مكونات مجتمعاتنا العربية وحتى أهلنا اللاجئين السوريين وأهلنا المحاصرين في غزة لم تردعهم معاناتهم من إخفاء فرحتهم بفوز قطر ونيلها هذا اللقب القاري الكبير . هي باختصار رسالة مفادها بأن أهل الشر والغدر مهما بذلوا الغالي والنفيس وبدّدوا أموال شعوبهم في شيطنة من يرفض عمالتهم وتبعيتهم والرضوخ لإملاءاتهم فإن التوفيق والنصر المبين حليف أهل الحق والشرف مهما طال أمد الظالمين وجنّدوا من أجل مآربهم أتباعهم من أهل الظلم والضلال . ولأن التخطيط الناجح المبنى على أسس وركائز لا بد له بعد توفيق الله أن يحقق النتائج المذهلة، فلزاماً علينا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب هذا الإنجاز سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني مستشار سمو الأمير المفدى والملهم والمؤسس والداعم لأكاديمية أسباير التي صنعت لنا هؤلاء الأبطال الذين حققوا الإنجاز وبأيديهم ستتوالى الإنجازات القادمة بإذن الله. ◄ فاصلة أخيرة نال منتخبنا اللقب الآسيوي بلا جمهور ولكن الله عوّضه بأشقائه العمانيين ليجسدوا صورة رائعة من الوفاء وأصالة المعدن ، يقابله ما رأيناه من تصرفات رعناء من جماهير « اليارة الغاوية « التي زرعت فيها قيادتها الغل والحقد ليتحقق مالا يخطر على بالهم وينالوا هزيمة قاسية بنكهة « خنّورية « بمقياس جهلهم بتاريخ صولاتنا وجولاتنا معهم منذ أن كانوا تابعين للبلاط السلطاني ! [email protected]