16 سبتمبر 2025
تسجيللا أعلم على أي أساس تقدم الأمير علي ابن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو الذي لم يستطع أن يحافظ على منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي، بل لم يستطع أن يجمع صوتاً آسيوياً واحداً يقف معه وأنا هنا لست ضد هذا الترشح، بل نتمنى له التوفيق ولكن المثل يقول: (إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع)، فما بالك أن الأمير علي يفتقد لدعم قارته الآسيوية ونحن نعرف جميعاً كيف وصل لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، لذلك أعتقد أن الأمير علي لو ركز على الاتحاد الآسيوي وضمن بقاءه فيه لكان أفضل له ولكنه خسر الكثير في الاتحاد الآسيوي وفي الاتحاد الدولي وهذا يقودنا لأن الكثير من القرارات والخطوات تتخذ دون تخطيط مسبق يخدم الفكرة بدلاً من أن تكون خطوة فاشلة لا قيمة لها في التاريخ.ولعلي هنا أشد على يد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم في كافة الأعمال والخطوات التي يقوم بها على الصعيد الآسيوي والذي استطاع خلال الفترة الماضية أن يضمن هدوءاً في القارة الآسيوية وتناغما وانسجاما بين اتحاداتها، بل نجح في ضمان إجماع آسيوي على توليه لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهذا بلا شك، نجاح يؤكد حجم القبول الذي يلقاه الشيخ سلمان بن إبراهيم.المهم اليوم أن نرى انسجاماً أكبر بين الاتحادات الخليجية، خاصة في مناصب الاتحاد الآسيوي المقبلة في المكتب التنفيذي ومنصب نائب الرئيس وعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي ومن هنا أدعو بأن يتم ترشيح الكفاءات القادرة على خدمة كرة القدم الخليجية، لا يهمني من يكون، سعودياً أو قطرياً أو كويتياً أو بحرينياً أو عمانيا أو إماراتياً، المهم اليوم أن نجد كفاءات تستطيع أن تخدم الصالح العام ونتفق عليها، فكلنا إخوة، هدفنا واحد ومصالحنا مشتركة مع تأكيدي على الحق القطري في التمثيل الآسيوي في المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي، بحكم أن هذا يخدم قطر في تنظيم كأس العالم 2022، وفي ذات الوقت يساهم في تدعيم موقفها أمام الحملات التي يواجهها هذا الملف وفي ذات الوقت لابد من إعطاء وجوه جديدة الفرصة في تكوين الخبرات والعمل على تجهيزها للمناصب المقبلة في كافة لجان الاتحاد الآسيوي، فنحن في حاجة لضخ دماء جديدة للمستقبل، فعلينا أن ننظر للعشر السنوات المقبلة.ليس لدي شك اليوم في سلامة العمل الذي يقوده الشيخ سلمان بن إبراهيم، وطيبة هذا الرجل وتواضعه وقدرته على إدارة تلك الملفات والتوفيق بين كافة الأطراف، خاصة أنه شخصية تلقى القبول والاحترام من الجميع من خلال مبادراته التي قدمها خلال الفترة الماضية لكافة الاتحادات الآسيوية ونشاطه الملحوظ في كل أرجاء القارة.