18 سبتمبر 2025
تسجيليهمنا كثيرا ان تشهد بلادنا نهضة سياحية ناجحة ونظيفة، فكثير من المواطنين يسارعون في اسفار خارجية كلما حل موسم الاجازات ظانين ان مغادرة الوطن توفر لهم استجماما وترويحا لن يجدوه في بلادهم، ولست من هؤلاء القوم؛ فلم اعتد السفر لمجرد السفر. ويشدني حنين إلى الوطن يصعب احتماله، وخلال اجازة منتصف العام الدراسي الحالية (الربيع) آثرت قضاء ايامها داخل الوطن العزيز خاصة بعد افتتاح جزيرة (البنانا) التي حظيت بإقبال مكثف من عائلات قطرية وخليجية فاخترتها وجهة سياحية مفضلة، وتشير نشرتها التعريفية انها ملاذ رائع على شواطئنا الخلابة، توفر ارقى معايير الخدمة ودرجات المتعة وفخامة الاقامة، والجزيرة تعد مشروعا سياحيا وطنيا فريدا تمتزج خلاله اجواء شرق اسيا واصالة بيئتنا المحلية، لكن الجزيرة الجميلة في موقعها وتصميمها، بحاجة إلى اجراءات وتعديلات ادارية وتنظيمية، لتحقق المكانة والمستوى الذي نصبو إليه، رغم جمالها واجوائها المميزة، وذلك بعد تجربة واقعية واعني ما يتصل ببعض الاجراءات واسعار الخدمات بما تشرحه النقاط التالية: — ارتفاع اسعار المأكولات والمشروبات إلى درجة مبالغ فيها قياسا للقيمة الفعلية، اضافة إلى افتقاد الجزيرة لمحلات تجارية او دكاكين توفر احتياجات الاسر بأسعار معقولة. — قصر عدد المقيمين في الغرفة او الجناح على شخصين فقط فأين يذهب الاطفال الذين جاء بهم اهلهم للتسلية والترفيه واذا استأجروا لهم سكنا اضافيا فإن تكاليفها باهظة جدا. ـ منع جلب الطعام والشراب من خارج الجزيرة ليضطر روادها إلى الشراء من المطاعم التي ذكرت ارتفاع اسعارها بشكل جنوني مقابل تجاهل عادات وتقاليد العائلات الخليجية من حيث الخصوصية في تناول الطعام وتخصيص ركن عائلي. — رفع اصوات الموسيقى الاجنبية الصاخبة على مدار الساعة مما يحدث ازعاجا وتعكيرا لصفو المكان وسلبا لخاصية الهدوء. — صغر حجم المصلى للرجال والنساء وغياب صوت الاذان، وعدم توافر مسجد مناسب لاقامة صلاة الجمعة التي تشهد توافدا كبيرا لقضاء اجازة الاسبوع حيث يشكل السائحون العرب غالبية مرتادي الجزيرة.— المسافة الفاصلة بين توقف اليخوت والمراكب وبين المرفأ ذهابا وايابا تستدعي مزيدا من اجراءات الامن والسلامة وخاصة للاطفال. — قاعة السينما تمثل نبتا شاذا في الجزيرة لأننا لم نلجأ لمنتجع البنانا تاركين ضجيج المدن وزحمتها خلف ظهورنا، كي نصدم بقاعات تحشر كتلا بشرية وتبعث الضوضاء وتخنق الانفاس.لكن يجب الاشادة بتحدث عدد من موظفي الادارة بلغة عربية واضحة وابتداؤهم تحية الاسلام عند الاتصال او الاستقبال، والتزامهم باجتناب تقديم الشراب المحرم.رسالة وطنية: يقترب زمن الاحتفال باليوم الرياضي وبهذه المناسبة نهيب بالمسؤولين احترام طبيعة وثوابت المواطن القطري وعائلات دولنا الخليجية عند اقامة الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة، وان يراعي القائمون على برنامج الاحتفال عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.