28 أكتوبر 2025

تسجيل

انتبهوا حواليكم كاميرات مخفية

05 فبراير 2015

تناقل محترفو اجهزة التواصل الاجتماعي امس معلومة مفاجأة عن نية بدء ادارة المرور والدوريات اعتبارا من اليوم حملة مكثفة في جميع شوارع الدوحة وخارجها لتطبيق مخالفات عدم ربط الحزام واستخدام الموبايل اثناء قيادة السيارة دون شرط ايقاف صاحب المركبة او تنبيهه بل تسجيل رقم اللوحة وتثبيت المخالفة من قبل رجال المرور والدوريات حتى وانت تسير في الطريق او امام الاشارة المرورية وتتم برمجة الكاميرات لهذا الغرض آلياوعودة الى الوراء نتذكر حين اثير جدل حول اعتماد الإدارة العامة للمرور على الصور التي يلتقطها العامة كأدلة في تحرير المخالفات المرورية وما تبعه من استياء الناس وما اثير من جدل واسع في وسائل الاعلام وبرروا رفضهم ذلك بانها تعطي فرصة للمكايدة بحيث يلجأ البعض لاستخدامها في تصفية حسابات شخصية يستعين بها ضعفاء النفوس كدليل لإثبات المخالفات المرورية، وهو منطق صحيح من جانب السائقين المخالفين الذين لم يتقبلوا بسهولة أن يقوم أحد بتصوير مخالفاتهم. عدم الرضا بتطبيق هذا الاسلوب والحذر من الاعتماد على تلك الصور في رصد المخالفات، كان نابعا من أن يقوم البعض بالتلاعب في تلك الصور وإلصاق المخالفات بأشخاص أبرياء، وكان البديل المطروح هو تعاون أفراد المجتمع مع الجهات الأمنية الذي بالطبع سينعكس على تحسن الوضع المروري بالشارع من خلال حرص السائقين على الالتزام لإدراكهم أن من يقومون بمراقبتهم هم كافة المحيطين بهم وليس رجال المرور فقط، لكنهم رأوا أنه يتعين أخذ الاحتياطات اللازمة والتأكد من سلامة تلك الصور قبل اعتمادها كأدلة على ارتكاب السائقين للمخالفات.وكانت الإدارة العامة للمرور بدأت في اعتماد الصور التي يلتقطها الجمهور لرصد المخالفات المرورية، حيث يقوم البعض بالتقاط صور للمخالفات التي يشاهدونها في الشارع ثم يقومون بإرسالها للمرور عبر خدمة مطراش 2 لكي تقوم الإدارة باتخاذ اللازم نحو الأشخاص المخالفين استنادا لتلك الصور، والان وحسب ما يثار في الشارع القطري وضع رادارات وكاميرات مخفية لصيد المخالفين في حزام الامان واستخدام الموبايل اثناء القيادة بطريقة لا تصل الى هذا المستوى من الرقابة، مع قناعة الكل بان الردع مطلوب لكنه لن يتحقق بالعصا بل من خلال التوعية التي سوف يكون لها مردود إيجابي في تحقيق الانضباط المروري. الصرامة في تطبيق اي قرار مروري سبب رئيسي وراء تقلص حجم الظواهر السلبية وعندما تتراجع الرقابة المرورية تبدأ الظاهرة السلبية في العودة مجددا وهنا ندعو الى الصرامة في مواصلة تطبيق الغرامات والاجراءات الموازية لردع المخالفين وتسيير الحركة المرورية، مع تأكيدنا بمرافقة ذلك حملة توعية وإعداد خطط مدروسة بشكل علمي بعيدا عن الاجتهادات الشخصية التي لا تحقق النتائج المرجوة.هناك دول تطبق اسلوب الحكومة الإلكتروني CityGuard او ما يطلق عليه /حارس المدينة/ باعتبار هذه الرقابة مسؤولية اجتماعية تتطلب جهوداً متضافرة من جميع شرائح المجتمع، في السعي لجعل السلامة المرورية سلوكا مشتركا بين الشرطة والجمهور. وسلامتكم