30 سبتمبر 2025

تسجيل

صفاً واحداً لصد تلك الآفة

05 فبراير 2013

اللهم احم مجتمعاتنا من المثليين وامثالهم الذين ملأوا الدنيا هذه الايام صراخا وفتنة بمطالبهم الشاذة التي تلقى رواجا من مختلف دول العالم الغربي المتطور، حيث أصبح مشروع قانون إضفاء الشرعية على زواج مثلي الجنس وتبني الأطفال من أكبر القضايا الأخلاقية في المجتمع الغربي ويتظاهر آلاف الناس في شوارع فرنسا هذه الايام بين مؤيدين ومعارضين لهذا القانون. نحن عند نقطة تحول في مجتمعاتنا العربية وما سيشعلة المفسدون في الارض هناك ستحرق نيرانها بلا شك جزءا من نسيج مجتمعنا المحافظ جدا في هذه المسألة على وجه التحديد، فلا بد من حصانة قوية تبدأ من تعليم النشء خطورة هذه الآفة ان استشرت في المجتمع بسبب مخالفتها للعقل والمنطق، التي ترفضها كل الاديان السماوية وهو جدل استراتيجي يدفعنا لاعتبار أن عدم مناقشة الموضوع ليس مجديا وان طرحه وتركيز الضوء عليه يؤدي لدرء الخطر قبل استفحاله من منطلق ان (الوقاية خير من العلاج) وقد بدأ الرأي العام في مختلف دول العالم يتجه نحو رفض قانون زواج المثليين الجديد في فرنسا ونقلت الانباء عن ثلاثة مسلمين في بريطانيا ادينوا بتهمة اثارة الكراهية لقيامهم بتوزيع منشورات تطالب بقتل المثليين جنسيا واظهروا في المنشورات صورة دمية معلقة من رقبتها وتقول: إن المثليين سيذهبون إلى الجحيم. بابا الفاتيكان لم يخف فزعه من هذه المطالبة الشاذة، فأعرب بحرقة عن حزنه ازاء النقاش المثار في عدة دول حول تقنين زواح المثليين واعتبر ان الاساس الحقيقي لبناء الاسرة يتعرض للهجوم.. والكاتبة الفرنسية الشهيرة سيمون دي بوفوار اختصرت كل تلك الاعتراضات بقولها "ان المرء لا يولد امرأة ولكنه يصبح كذلك".. اما الرئيس الامريكي ذو الاصول الاسلامية باراك اوباما فقد تمادى بكل وقاحة واعلن صراحة دعمه زواج المثليين في مايو من العام الماضي لضمان رسوخ اقدامه في اروقة البيت الابيض دون اكتراث لطبيعة البشر واخلاق المجتمع الامريكي المحافظ. نحن هنا في مجتمعنا المحافظ نرفض وفق تربيتنا الدخول في مهاترات هذه القضية وديننا الاسلامي الحنيف خير حصن وحافظ لأبنائنا ضد هذه الآفة ولكن التغاضي والاهمال في توعية الجيل لا يجديان نفعا، فلنعمل جميعا على فرض الرقابة الصارمة بدءا من البيت والمدرسة والمجتمع وسلامتكم.