12 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل عام يرحل عام ويأتي عام أجمل محملا بالأمنيات والطموحات المستقبلية قريبة وبعيدة المدى، ولا تنتظر سوى من يعمل من أجلها ويدعمها ويسعى لظهورها على أرض الواقع بعد مواجهة سلسلة التحديات، والأجمل في نهاية كل عام نحصد كل ما تم تحقيقه بصورة أبهرت العالم خلال سنوات قليلة تبوأت قطر مكانة في قلب العالم من خلال ما حققته على المستوى الثقافي والسياسي والرياضي والتطوعي؛ ولذا في كل عام تستمد قوتها من جديد من خلال حصاد أفعالها وأعمالها ورصد تحدياتها حتى تستطيع إكمال رؤيتها الوطنية لـ 2030 مع أيادي وطنية تحمل في المرتبة الأولى بداخل أبناء وطنها معنى كلمة وطن وكيف نعمل من أجل بناء وطن فكريا ومهنيا وأن نعلم جيدا أن هناك مسؤولية مجتمعية ووطنية تحمل على عاتق كل مواطن تنعم بخيراتها ونعمه الكرامة والأمن والاستقرار وحرمت منها شعوب ووفرتها قطر في المرتبة الأولى، لذا يتطلب من كل مواطن منا أن تتولد لديه الهمة العالية لبناء وطن وكيف يستغل موارده الاقتصادية في استثمار العقول ودعم الكفاءات البشرية بصورة علمية وعملية تستطيع أن تستغل من خلال العلم والعمل والمشاريع الخاصة والعامة وكيف نتحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج له دور كبير في الأبحاث العلمية والإبداعية والابتكاريه التي تخدم موارد الوطن ويكون لكل فرد أدوار ومسؤوليات اجتماعية وعلمية وعملية من خلال استغلال دعم الدولة والقيادة وعلى المستوى الأسري والتربوي أن تعود روح التكاتف والوحدة الأسرية داخل العائلة ونرى الأدوار الحقيقية للأزواج والزوجات الاجتماعية والاقتصادية بالتساوي وتنخفض معدلات الطلاق بكل أشكالها ويسمو الحب في بيوتنا، كما كان وأكثر على أيادي الآباء والأجداد وأن تعود مكانة مجالس كبار السن وقوتها الاجتماعية والثقافية من جديد وأن نزرع في نفوس الأجيال المعاني الحقيقية للثقافة والتراث القطري وليس فقط أن نردد معاني وكلمات حب الوطن من خلال رفع الأعلام ونردد أغاني فقط وأن تعود مكانة المعلم الفكرية والنفسية في نفوس الأبناء والآباء بصورة أكبر مما عليها الآن ومن زوايا أخرى أن نتعلم المعاني الحقيقية والفعلية لقيمة العمل والمسؤولية في بيئة العمل وأن يكون لكل منا دور حقيقي وبنَّاء وليس انتظار الراتب نهاية الشهر ونردد "أنا مواطن" فقط، وأن نستفيد بصورة علمية وفعلية من الخبرات العربية والأجنبية؛ لأن كلا منهم له مدة معينة وأيام وسيعود إلى وطنه مرة أخرى وسيبقى المواطن في خدمة وطنه وأن تتخلص نفوسنا من كثير من ألوان الثقافة التي انتشرت الآن واكتسحت علاقاتنا الأسرية والمجتمعية، وهي الحقد والحسد والكراهية بسبب المصالح وحب الأنا وغياب خلق الإيثار بصورته الرائعة في مجتمعاتنا الخليجية وأن نتعلم معاني العطاء من أجل البناء وليس الهدم وأن نتعلم المعاني الحقيقية للنقد الإيجابي والسلبي في دعم القيادة ومسيرة العمل وكيف ننهض بقطر من خلال العمل والفكر والبناء ونسخر كل الفرص المتاحة لخدمه الوطن وأن تخلو مجتمعاتنا المرحلة القادمة من الحوادث المرورية واستغلال الطاقات الشبابية لنهضة الوطن بزيادة الوعي الفكري والعلمي وأن يكون لدينا الوعي الكامل بأهمية العلم والتعلم؛ لأن نهضة الأمم تقاس بعدد مفكريها من العلماء والمثقفين ودورهم في زيادة الوعي الثقافي والمجتمعي؛ حتى تخلو مجتمعاتنا من كل الشوائب وتسير في إطار تنموي واقتصادي وثقافي أفضل مما تسمو له الدولة ونحن قادورن على ذلك.