صوتكن وصل

استنكر أولياء أمور الطالبات اللاتي تم دعوتهن من قبل المجلس الأعلى للتعليم للمشاركة في تشجيع المنتخب القطري لكرة اليد، وذلك في بطولة العالم التي ستقام في الدوحة خلال الفترة من 15 يناير وحتى الأول من فبراير القادم، حيث تسلمت مدارس الدولة للمرحلة الإعدادية للبنات استمارة لموافقة ولي الأمر، وأشعلت الاستمارة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حفيظة أولياء الأمور من سيدات المجتمع الفضليات، والتي جاء فيها بالنص ما يلي:- ضمن فعاليات بطولة كأس العالم لكرة اليد والتي ستقام خلال الفترة من 15 يناير إلى أول فبراير 2015 تم اختيار ابنتكم للمشاركة في التشجيع لبطولة كأس العالم لكرة اليد في الملعب، وسوف يكون التجمع في المدرسة في الفترة المسائية، ويسمح لأولياء الأمور بالذهاب مع ابنتهم، علما بأنه في حالة الفوز بأكثر عدد مشجعات سيكون هناك مكافآت قيمة للطالبات المشاركات، وختمت الاستمارة بملاحظة تقول"سيتم إعلامكم بمواعيد التجمع لاحقا "والله ولي التوفيقمجمع البيان التربوي- مدرسة رقية الإعدادية المستقلة للبنات. اطلعت على رد من أم فاضلة لديها بنات في ذات المدرسة المذكورة سجلت استنكارها على الواتساب قائلة:-إلى أصحاب القرار، ومن تسلموا المسئولية:كيف لمدرسة إعدادية تسمح لطالبات في المرحلة الإعدادية بالذهاب إلى الملعب للتشجيع، ورصد مبالغ عالية وقيمة لأكبر عدد، أي مهزلة وأي استهتار ومن المستفيد وما الهدف؟ إننا نطالب سمو الأمير بمراقبة ما يجري في مجتمعنا من استهتار بالقيم، وأوردت قوله - تعالى - "وقفوهم إنهم مسئولون" كاستدلال استشهدت به تعبيرا عن رفضها هذه الدعوة، وأردفت "فوالله إن في القلب لغصة على عملية التغريب التي تمارس على فلذات أكبادنا" وأضافت "وها نحن كأولياء أمور نعلن استنكارنا إلى المجلس الأعلى ومحاسبته على القيم التي تنتزع من بناتنا" مختتمة قولها بجملة اعتراضية مؤكدة "لننشر حتى يصل صوتنا لإيقاف أمثال هذه المهازل قبل أن نعاقب على تضييع الأمانة، وبارك الله فيكم، بالطبع رسالتكم وصلت إلى الجهات المعنية العليا، وفعل مثل هذا غريب ومستنكر على مجتمعنا، وبالتأكيد هذا ما يخالج معظم أولاء الأمور من السيدات الفضليات اللاتي لديهن بنات في المرحلة الإعدادية ويعبرن عن استنكارهن من هذه الدعوة الفضيحة التي فعلا لا تمت لعاداتنا ولا إلى تقاليدنا وأيضا إلى ديننا الحنيف بأي صلة .اللهم اهد أولياء الأمر فينا وأرشدهم إلى طريق الصواب، واحم مجتمعنا من الدخلاء، فليس كل شيء لا يتوافق مع قيمنا ننسبه إلى التطور ومجاراة العالم، لنظهر بشكل حضاري يرضي العالم من حولنا ونزج ببناتنا في أتون هذه المظاهر الخداعة .وسلامتكم