رجال منتخبنا.. قدها وقدود

يختتم منتخبنا القطرى لكرة القدم اليوم آخر تجاربه مع فريق ولينغتون النيوزلندى قبل خوض غمار بطولة أمم آسيا لكرة القدم 2015 ضمن مجموعته التى تضم منتخبات الامارات والبحرين وايران، وسيطمئن مدربه جمال بلماضى على المستوى الفنى للاعبين ومدى قدرتهم وتفاهمهم وتجانسهم وانسجامهم وتطبيقهم لخططه.مهمة رجالنا فى بطولة أمم آسيا صعبة ولكنها ليست مستحيلة وهم (قدها وقدود) وذلك بعزيمة الرجال الذين يملكون التحدى والارادة والهمة والرغبة فى الفوز الذى يؤهلهم لتقديم مستويات فنية رائعة خاصة وأنهم يدخلون البطولة بمعنويات عالية وروح مرتفعة بعد فوزهم ببطولة خليجى 22 وعودة النجم المؤثر خلفان ابراهيم.رغم أن مجموعتنا تضم منتخبات خليجية قوية بالاضافة للمنتخب الايرانى القوى فعلينا أخذ الحيطة والحذر والتركيز فى المباراة واللعب باستراتيجية معينة وبأداء رجولى وعدم تهور بعض لاعبينا عند احتكاكهم بالفرق المنافسة وعدم الخوف والرهبة والشد العصبي، وكذلك عدم الاحتكاك بالحكام ونترك هذه المهمة للجهاز الاداري.مباراة الامارات الافتتاحية مهمة ومؤثرة وهى مفتاح مواصلة مشوارنا فى درب البطولة والظفر بنقاط المباريات، وهذا لن يأتى الا ببذل المزيد من الجهد والعطاء من قبل لاعبينا وتطبيق خطة المدرب واستغلال الفرص أمام المرمى، والقضاء على خطورة أفضل اللاعبين ومفاتيح الفوز عندهم وشل خطورتهم وبخاصة اللاعب المؤثر وصانع الألعاب (عموري) صاحب اللمسات والتمريرات السحرية القاتلة، وكلنا نتذكر كيف فاز المنتخب السعودى فى خليجى 22 على الامارات فى الدور قبل النهائى بعد أن أصيب عمورى وخرج من الملعب، وكذلك تشديد الرقابة على هداف المنتخب على مبخوت.منتخب الامارات مستقر منذ فترة بمجموعة من لاعبيه وجهازه الفنى والادارى ويسعى جاهدا لتعويض خسارته لقب خليجى 22 لذا علينا الحذر من الأسد الجريج!!أما اللقاء الثانى فهو مع منتخب ايران أقوى فرق المجموعة ولديه لاعبون كبار السن لكنهم مؤثرون ومتجانسون ويمتازون بالبنية الجسمانية والأداء الرجولى والتسديد القوى من خارج منطقة الجزاء وهم أكثر المنتخبات ترشحا للتأهل عن هذه المجموعة، وأعتقد المدرب بلماضى وضع خطة مناسبة لهذا المنتخب العملاق.أما آخر مبارياتنا فهى مع منتخب البحرين الرقم الصعب خاصة بعد عودة اللاعبين المؤثرين وفوزهم على السعودية برباعية رفع معنوياتهم ومبارياتنا معهم لها طابع خاص ومميز وليس لها مقاييس أو معايير فنية.نتمنى التوفيق لرجال الأدعم القطرى رجال المهمات الصعبة وأن يضعوا لهم بصمة فى استراليا وتكرار انجاز منتخب الشباب عام 1981م، وأنا متفائل لأن استراليا وجه السعد والخير علينا وحققنا أول انجاز عالمى فى كرة القدم وهو المركز الثاني.