18 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تقصير سوى منكم

05 يناير 2014

أسمع بين الحين والآخر آراء تنتقد أداء وزارة الثقافة والفنون والتراث في الاهتمام بالثقافة والمثقف القطري وإن كنت لا أرى أي دور لهم لكنني تجاوزا أقول ذلك، فالبعض يتعمد انتقاد الوزارة وشخص الوزير أمامي كوني موظفا بها، ومن منطلق التصاقي بالعمل في الوزارة ومتابعة نشاطها عبر قسم الثقافة والفنون الذي أشرف عليه "بالشرق" أكتب بين الحين والآخر مشيدا بذلك العمل الذي تقوم به الوزارة ممثلة في شخص الوزير ومديري الإدارات، وهو أمر طيب لا ضير فيه ولكن البعض يرى أنني أجامل جهة العمل الخاصة بي وأن تلك تهدف إلى الحصول على رضا المسؤولين عني وهو والله ليس كذلك فإن كلمة الحق لابد أن تقال ولن يضر إذا تمت الإشادة بشخص ما قام بجهد ما، فمنذ أن تسلم سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وهو يقوم بعمل كبير في تفعيل الساحة الثقافية، من خلال حرصه على تواجد المثقف القطري بجميع الفعاليات المحلية والخارجية، فلم يبق كاتب أو فنان لم يشارك في فعاليات الوزارة التي تقام محليا وعربيا ولكن البعض يريد أن يشارك في مؤتمرات وندوات تقام بالخارج وهي دعوات خاصة تأتي إلى الشخص وليس للوزارة، فكيف يمكن للوزارة أن ترسل هذا الشخص على حسابها وهي دعوة شخصية، وتصلنا دعوات شخصية بشكل مستمر ولكن تبقى شخصية لا يمكن أن تدفع لي مثلا الجريدة قيمة المهمة الرسمية التي يحصل عليها الشخص المبتعث لجهة ما لتمثيل الوزارة، ومع ذلك فإن الوزارة تقوم بترشيح البعض لتمثيل قطر في المؤتمرات والندوات والعروض من منطق الفائدة التي يفترض أن تعم على الجميع، كل هذا الضجر من البعض لا يعد تقصيرا من الوزارة ولكن هو في واقع الأمر تقصير من الكاتب أو الفنان أو المثقف وأقول لهم " لا تقصير سوى منكم " فالفعاليات التي تقام في الوزارة أين أنتم منها ولماذا لا تتواجدون فيها ألستم ذات علاقة بالفعل الثقافي ويفترض تواجدكم فيها حتى من دون دعوة مع ذلك فإن الدعوة تتم وعبر الجوال وتصل إليكم ومع ذلك غيابكم مستمر، هل نطالب الوزارة بأنه إذا كانت هناك أنشطة وفعاليات ثقافية فإنها تتفق مع شركة كروة أو ليموزين الدوحة من أجل أن تحضركم من بيوتكم، أو تقوم الوزارة بصرف مبالغ مالية لكم نتيجة حضوركم للفعاليات اتقوا الله ولا تبصقوا في الطبق الذي تشربون منه، فما تقدمه الدولة اليوم للثقافة ما كنا نحلم به قبل أن تكون هناك وزارة والدكتور حمد وزيرا لها، كما أن كلمه حضرة صاحب السمو الأولى والتي ركز فيها على الثقافة والهوية، الدولة بحاجة إليكم اليوم، فهل تكفوا عن الكلام وتمدوا يد العون للوزارة بما لديكم من أعمال ثقافية حتى تكون ضمن منجزها الثقافي وأن نوقف التذمر والكلام الذي ينال من جهد الوزارة والوزير ومع الأسف إن البعض يعمل في الوزارة نفسها ويتحدث عنها كما يتحدث من خارجها وهو مغيب نفسه عن الفعاليات التي تقيمها الوزارة.