28 أكتوبر 2025

تسجيل

هل احترمنا المواطن والوطن؟!

04 ديسمبر 2014

بالرغم من ما وصلت إليه الدولة من تقدم وازدهار وضخ المليارات على البنى التحتية الفنية والإدارية والمضي نحو المستقبل ودولة المؤسسات، فإن التواصل لا يزال عقيماً بين المواطن والمسؤول، وقلة من يفتحون قلوبهم ومكاتبهم للاستماع الى الناس الذين هم جزء مهم من التنمية!! فلنبدأ بمجلس الشورى..(وأمرهم شورى بينهم) هذه الآية الكريمة شعار لهم.. فالشورى بينهم ولا توجد لهم علاقة بالمجتمع الذي يمثلونه، فلا نرى إطلالتهم إلا من خلال وسائل الإعلام والاجتماع السنوي لهم؟! فانشغلوا عن المجتمع. فلم أسمع يوماً أن أحد أعضاء الشورى قد فتح مجلسه بانتظام للتواصل مع المواطنين.. والمجلس البلدي الذي يحاول أعضاؤه نوعاً ما التواصل مع أبناء منطقتهم ولكن الآلية غير واضحة للأسف، وهم أصلاً ليس لديهم صلاحيات، أما عن الوزارات والمؤسسات والهيئات، فلا اعتقد بأن الأنظمة المتعلقة بالتواصل على المستوى المطلوب، في حين ان الوزراء ومن في حكمهم أبوابهم مؤصدة، معتقدين بأن كل شيء على ما يرام؟! في حين أن سمو الأمير حفظه الله يفتح مجلسه لدولة بأكملها!هذا الأمر الذي جعل معالي رئيس الوزراء الموقر يقوم بتخصيص مكتب خاص لمتابعة شكاوى المواطنين الذين يعتمدون على وسائل الإعلام، التي هي الوسيلة للتواصل بين المسؤول والمواطن!! ولكن هل الصحف بما فيها من قضايا واقتراحات وأعمدة رأي تتم دراستها والاهتمام بها، لأن في الحقيقة اذا تمعنا فيها.. نجد الكثير من الحلول ووجهات النظر الصائبة، ولكنها غالبا تؤخذ من أغلب المسؤولين بأنها حبر على ورق.. وليس الإذاعة بأفضل حالاً فمن خلال برنامج وطني الحبيب الذي يحاول حل المشكلة بجملة واحدة "رجاء من المسؤولين الرد!! وبس! أليس للمواطن حق في إبداء رأي أو اقتراح أو مشكلة.. فالى متى سنستمر بالواسطة والمعارف وحب الخشوم وإيش حالك؟!! سؤال أضعه امام معالي رئيس مجلس الوزراء الذي يسعى لمفهوم دولة المؤسسات، فليس هناك حاجة للمواطن ان يذل نفسه لإنهاء معاملة أو ان يتفضل عليه أحد لأن الموظفين وجدوا لخدمة المواطن والمقيم، كما يجب تفعيل وسائل التواصل بين الشورى والمجتمع وان كان بالتعيين والوراثة، وليس بالانتخاب كما يجب وضع آلية واضحة لتواصل أعضاء البلدي عند الترشيح ومحاسبتهم عليه عند التقصير ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية وان تكون هناك اجتماعات اجبارية مفتوحة للوزراء مع المواطنين وليس تلطفاً منهم. نحن لسنا ملايين ونحن نحب بلادنا وليس كل شخص يجيد الكتابة والتواصل عبر وسائل الإعلام التي نشكرها جزيل الشكر على ما تقدمه للمواطن والوطن آخذة على عاتقها مهام الآخرين والبهدلة امام معظم إدارات العلاقات العامة للتحقق والاستفسار!فهل احترمنا مواطنينا والوطن؟