قوة بحرية خليجية مشتركة للدفاع

منطقة الخليج التي تقع إلى الشرق من شبه الجزيرة العربية وإلى الغرب من إيران عرفت بأسماء مختلفة عبر التاريخ، ومعظم من يسكن على ضفاف هذا الخليج هم من العرب سواء في القسم الغربي أو الجنوبي، وللحفاظ على كيانهم العربي شكلت الدول العربية المطلة عليه «قطر والسعودية والكويت والبحرين والامارات وعمان» مظلة مشتركة تضمهم تحت مسمى «مجلس التعاون لدول الخليج العربية». ومنذ تاسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981م والهاجس الامني يتصدر دائما اجندة الاجتماعات السنوية لقادة دول المجلس، وفي ثاني عام من تاسيسه اعلن عن انشاء قوة "درع الجزيرة" كقوة مشتركة من منطلق استحواذ دول الخليج على آلاف الكيلومترات من السواحل على الخليج والبحر الأحمر وبحر العرب. حديثا تردد الحديث عن عزم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشكيل قوة بحرية مشتركة للدفاع عن مياهها الإقليمية.. ووفق مصادر مسئولة فان هذه القوة سوف تنشأ بما يتماشى مع تكوين قوة "درع الجزيرة" ولكن باتجاه بحري، مؤكدةً أن العمليات البرية والبحرية أو الجوية الخليجية ستكون باتجاه الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي وان عملية استيعاب القدرات البحرية وإعدادها تحت القيادة الخليجية غير محدودة ومرتبطة بمستوى التهديد الخارجي للأمن البحري الخليجي. القوة البحرية التي كشف عنها مسئول كويتي رفيع لوكالة الانباء الكويتية خلال مشاركته في مؤتمر قطر للأمن البحري "مراقبة السواحل والحدود" مؤخرا سوف يعلن عن تاسيسها الأشهر المقبلة، وستحمل اسم "مجموعة الأمن البحري81".. وقال إن القيادات البحرية والعسكرية الخليجية تعمل على إقرار منظومة الأمن البحري للقوة الخليجية المشتركة ووضع النظم الخاصة لمرتكزاتها الاستراتيجية والعملياتية الخاصة. هذه المنطقة سماها الرومان "الخليج العربي" ومن أطلق تلك التسمية المؤرخ الروماني بليني في القرن الأول للميلاد وتاكيدا لعروبة المنطقة تخلى بعض الباحثين الغربيين عن التسمية الفارسية للخليج، ومن هؤلاء المؤرخ الانجليزي دريك أوين الذي زار الخليج العربي واصدر عنه سنة 1957م كتابا بعنوان "الفقاعة الذهبية — وثائق الخليج العربي" وقد روى فيه انه تعرف إلى منطقة الخليج عن كثب وايقن أن الأصح تسميته "الخليج العربي" لأن أكثر سكان سواحله من العرب.. وقال "إن الحقائق والإنصاف يقتضيان تسميته الخليج العربي"، كذلك أكد الكاتب الفرنسي جان جاك بيربي عروبة الخليج في كتابه الذي تناول فيه أحداث المنطقة وأهميتها الإستراتيجية. اعلان دول مجلس التعاون لدول الخليج تشكيل قوة عسكرية بحرية مشتركة بالتاكيد يأتى بالتنسيق مع تحالفات دولية يهمها استقرار المياه الاقليمية في المنطقة وستكون باتجاه الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي. حفظ الله خليجنا من كل مكروه، ونذكر دائما ان الاتحاد قوة ومنعة وسلامتنا من سلامة اراضينا واجوائنا ومياهنا.. وسلامتكم.