14 سبتمبر 2025
تسجيلمازالت كرة القدم السعودية تسير نحو النفق المظلم ومازال الجميع يتفرج بشكل غريب على ما يحدث بل إن هناك ثلة من صانعي فكر المؤامرة يحاولون هنا وهناك وبكل آلياتهم لإقناع المجتمع بخرافاتهم لإخراج اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد القدم السعودي من ذنب وجريمة ما يحدث لكرة القدم السعودية والتي هي (أي اللجنة المؤقتة) برئاسة طيب الذكر أحمد عيد تعاملت مع المرحلة على أنها بناء مصالح شخصية للمستقبل بل وأجندة عمل لبرنامج انتخابي هدم سمعة الكرة السعودية بعكس ما يريد هو وغيره من أن يصور من أن هناك مؤامرة تحاك ضده. وعليكم الرجوع لمقالي السابق الذي تحدثت فيه عن فكر المؤامرة لتجدوا أن أحمد عيد ومن معه أجادوا وتفننوا في صنع تلك الصورة ولكن اليوم العتب كل العتب على كل شخص علم الحقيقة وغيبها بل هو شيطان أخرس نعوذ بالله من شره وشر عمله. قبل أشهر سمعنا أن هناك مشكلات تعاني منها كرة القدم السعودية مع الفيفا ورأينا خطابات تم إخفائها في المكاتب خرجت للإعلام لينشرها وينشر معها خفايا قضية كانت تكبر في الخفاء وللأسف أننا خلال أكثر من ستة أشهر لم نكن نسمع إلا أصوات تغرد هنا وهناك بأن لديهم غطاء قانوني (لا أعلم من أين كان يأتيهم ذلك الغطاء) وأنهم يستشيرون الفيفا في كل صغيرة وكبيرة وأن الفيفا مطلع على كل الخطوات وموافق عليها ومع هذا تكشف الخطابات تلو الخطابات كذب تلك الادعاءات بل يخرج علينا من يخرج ليقول إن جميع الإجراءات القانونية سليمة %100 من ثَمَّ وبعدها بأيام يصل إلينا خطاب أمين عام الفيفا يقول فيه " عليكم بتأجيل الانتخابات لكي نراجع ونتحقق ونحقق في عملكم " فأي غطاء وأي إجراء قانوني كانوا يتحدثون عنه وأين العمل القانوني السليم %100. عجيب أمر هؤلاء كيف يكون الاتحاد الدولي مطلع على كل شيء وموافق عليه ولديكم غطاء قانوني وكيف جميع الإجراءات صحيحة %100 والفيفا يطلب التأجيل والتحقيق فأي تناقض وأي خداع تمارسونه ومن المستفيد من كل ذلك وكيف نسمح لمثلكم في إدارة وتنظيم كرتنا ورياضتنا بل الغريب العجيب أن من كشف تلك الحقائق يتهم بأنه بلا مواطنة لهذا الحد وصلنا من العقلية والإدارة والحكمة في القول والعمل. نحن دائماً لدينا مشكلة أننا لا نناقش مشكلاتنا بالشكل الصحيح فعادة نناقش ونتحدث عن ردة الفعل وليس الفعل نفسه ففي قضية اللجنة المؤقتة لاتحاد القدم السعودي لم نناقش حقيقة وقانونية قرارات وعمل اللجنة المؤقتة ابتداء من تدخلاتها وإقالاتها وما واكبها من استقالات في منظومة كرة القدم السعودية والتي تجاهلنا هناك التحقيق فيها مروراً بعشوائية العمل الانتخابي الذي أقيم من دون قانون انتخابي وبشكل ارتجالي غريب يفتقد بأبسط أبجديات العمل القانوني المؤسسي وانتهاء بتعديل النظام الأساس وما واكبه من تخبطات عجيبة لا يعقل أن تحدث في ظل أنظمة مكتوبة ومعروفة لا نحتاج سوى تطبيقها. بل لعلي أذهب لأبعد من هذا بأن أساس المشكلة هو شكل وكيفية تشكيل اللجنة المؤقتة فالأمير نواف بن فيصل جانبه الصواب بذلك التشكيل الذي لم يراع فيه أهمية المرحلة وحساسيتها بل ولم يستطع الأمير نواف كرئيس للجنة الأولمبية أن يحتوي تلك المشكلات التي داهمت كرة القدم بفضل القرارات الحكيمة التي كان يصدرها أحمد عيد ويؤكد أن الأمير نواف كان يباركها فكان لدينا من الكفاءات من هم أجدر بقيادة المرحلة فتركيبة اللجنة المؤقتة لا تنسجم مع أهمية ما هو مناط بها بل يفتقد الكثير منهم للحكمة الإدارية والقانونية بل البعض منهم لم يكن لديه القدرة على التعامل مع الإعلام فكيف به يستطيع التعامل مع الاتحادات الدولية والقارية والأندية بعددها 153 نادياً بل ما تعجبت منه كيف تستبعد الكفاءات التي تعمل في منظومة كرة القدم محلياً وخارجياً وتسند المهمة لأعضاء مغمورين فشلوا في إثبات تواجدهم على مدى خمس سنوات ماضية لم يكن لهم أي بصمة تذكر في كينونة عملهم في أروقة إتحاد القدم بل إن إنجازهم المعروف حضور اجتماعات إتحاد القدم بل البعض يدعي بأنهم منتخبان وهذا غير صحيح جميعهم استقالوا من مجلس الإدارة السابق وتم تعيينهم في اللجنة المؤقتة بقرار معلن ومبلغ فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم فأي تناقض نسمعه وأي تدليس يمارس علينا بين حين وآخر. اليوم علينا أن نكون أكثر وضوحاً في زمن أصبح فيه الكثير ممن يمارسون التضليل القهري عياناً بياناً دون رادع في ظل تعتمد لتغييب القانون وسبق وقلت هذا هو نتاج فكر لا يتعدى اثنين إدارة أزمات وإدارة مؤامرة وكل واحد منهم أخطر من الآخر.