19 سبتمبر 2025
تسجيلفي حشد كبير من الناس، وقفوا لأكثر من ساعة وهم في انتظار سيارة أجرة (كروة)، تقلهم إلى وجهتهم التي يريدون الذهاب إليها بعد أن استمتعوا بالتسوق من أحد المجمعات التجارية الذي ازدحم على بكرة أبيه بهم سواء جاءوا للتسوق وشراء ما يحتاجون إليه أو للتمتع والترفيه وطبعا كانت الغالبية، وإن لم يكن الجميع من الجاليات المقيمة في البلاد ومن السياح الذين اختاروا الدوحة لقضاء إجازاتهم، كل هؤلاء اصطفوا من أجل تلك السيارة ذات اللون التركوازي، ورغم وجود مكان مخصص لمثل هذه السيارة في كل المجمعات التجارية إلا أن هذا المكان قد خلا من أي سيارة واصطفت محلها سيارات لأشخاص، أرادوا تحسين مستواهم المادي ووجود دخل إضافي خلال الإجازة باستخدام تلك السيارة لنقل الركاب بأجرة معينة، بحيث أصبحوا يساومون الزوار بأجور مرتفعة رفضها الكثيرون ممن كان في انتظار تلك السيارة! فالغالبية من هؤلاء عمال ذوو أجور محدودة، إن قطر الغالية والحمد لله تسير في ركب الازدهار والتطور السريع، وأصبحت ذات جذب كبير للكثير من المستثمرين والزوار الذين أبهرتهم قطر بإنجازاتها في فترة قصيرة جدا، لا يمكن أن تقاس في أي حال من الأحوال بعمر الشعوب، وبما احتوته واحتضنته من فعاليات إقليمية وعالمية، وأرغمت الغير على احترامها وتقديرها، للعديد من تلك الفعاليات العلمية والثقافية والرياضية التي تستعد قطر حاليا لاستقبال إحداها وهي الدورة العربية التي تجمع كل الدول العربية في مكان واحد عجزت السياسة أن تجمعهم بدون أي خلاف ولا اختلاف وكل هذا جعلها تستقبل كل يوم العديد من الزوار والسياح، والمستثمرين، الأمر الذي يحتاج إلى وجود المزيد من الخدمات التي تقدم لهم، سواء من ناحية الفنادق والشقق الفندقية كإقامة، أو الترويج السياحي الذي للاسف مازال يحتاج إلى دفعة قوية من التطوير وابداع فعاليات جديدة فيه، وزيادة الأماكن الترويحية، والترويج للسياحة التاريخية للعديد من الأماكن الأثرية في البلاد! فها هو سوق واقف، قد وصلت سمعته إلى الكثير من دول العالم، لدرجة أن كل من نراه في الخارج يسألنا عن هذا المعلم التراثي الذي جمع بين الماضي والحاضر بطرازه التقليدي وربطه بالحداثة من خلال المقاهي والمطاعم وارتباطه بالاقتصاد من خلال البضائع المتنوعة وها هي "كتارا" تزهو كل يوم بفعاليات جذبت الزوار إلى قطر، وأصبحت ملتقى للفكر والفن والعلم، وبالطبع فإن كل هذا وغيره من المعالم يحتاج إلى وجود وسيلة سهلة للتنقل بينها وبين أماكن إقامة السياح والزوار والمقيمين خاصة ممن لا يملكون سيارة خاصة بهم، والأمر يتطلب السرعة في وجود شركة أخرى للأجرة بجانب الشركة الموجودة حاليا "كروة" التي لم تقصر في زيادة أسطولها كما يقول مسؤولوها!! ولكن كل ذلك لم يستطع أن يواجه تلك الزيادة الكبيرة في عدد من يحتاج إلى سيارة أجرة، وبالتالي فشركة أخرى تعمل في هذا المجال أمر ضروري للمساهمة في حل أزمة سيارات الأجرة، وقد قرأنا وسمعنا أن هناك شركة أخرى ستبدأ عملها ولكن نتساءل متى يكون ذلك، فالوقت يمضي وقطر تسير نحو المستقبل ونحن يجب ألا نسير سير السلحفاة في أمورنا بل نستبدل ذلك بسير الأرنب وسرعته حتى ننجز ما نحتاج ونأمل أن تقع أعيننا بعد فترة وجيزة بسيارات أجرة كافية تسير في شوارع الدوحة ومدن قطر الأخرى تسهل على كل زائر ما يحتاج إليه من الذهاب للعديد من الأماكن الترويحية والفعاليات المختلفة التي تنفذ في الدوحة!!