26 أكتوبر 2025
تسجيلبدءا من شهر نوفمبر الحالي هذا، فنحن يجب أن نعرف أننا سوف نعيش ظرفا استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ليس لأنه يقترب من نهاية السنة الميلادية رقم 2021، التي لا نعلم متى بدأت وكيف سوف تنتهي بمثل هذا التسارع العجيب والغريب في السنوات ودون أن يتنبه أحدنا ما فعله في هذه الشهور وما أنجزه وكيف يقبل عام ويرحل آخر دون أن نشعر، ولكن لأن نهاية هذا الشهر سوف تستضيف دولة قطر وتحديدا بتاريخ 31 نوفمبر الجاري بطولة كأس العرب التي سوف تمتد حتى تاريخ ذكرى اليوم الوطني لدولتنا الجميلة أي في 18 ديسمبر القادم، بمشيئة الله، في بطولة أشبه ببطولة كأس العالم الكبرى، والقادمة على عجالة في شهر نوفمبر القادم من عام 2022، وتنتهي في التاريخ نفسه الذي ستختتم به بطولة كأس العرب في ديسمبر القادم بمشيئة الله، ولكن على مستوى دول عربية جرت في مجموعاتها تصفيات استطاعت بعض الدول التأهل لهذه البطولة، بينما لم تستطع بعضها الارتقاء لمصاف المشاركة الهامة في بطولة أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتصدرت لها الدوحة كعادتها في التنظيم الذي تبرع فيه، بل وتتفرد بنجاحاته ليس انتقاصا من قدرات أحد، لكنه بالتأكيد إمعانا في قدرة قطر بإمكانياتها وجهودها وخير شبابها وبناتها ولجانها ومؤسساتها ودوائرها، ناهيكم عن ملاعبها المونديالية في استضافة ما يمكن أن يدمغ الدمغة الأخيرة على أن مونديال كأس العالم 2022 سيكون حدثا مميزا متفردا وغير مسبوق بحسب الشهادات التي تصلنا من رئيس (الفيفا) المنبهر في كل مرة يأتي الدوحة، بقدرة هذا البلد على منافسة نفسه واعتبار أن التحدي لا يعني الفشل في قاموسه، وإنما هو تحدٍ للفوز فقط والحمدلله. ماذا علينا كشعب وجمهور أن نفعله وبلادنا على مسافة أقل من شهر للاستضافة؟! ونعلم بأن معظمكم يجد نفسه محظوظا أنه سوف يشهد مثل هذه البطولة، التي سوف تضم معظم المنتخبات العربية التي سوف تحظى هي الأخرى بأبنائها ومواطنيها كجاليات مقيمة في قطر مشجعة لكل منتخب يرفع اسم وعلم بلادها من وسط العاصمة القطرية الدوحة، ومن على ملاعب عالمية تضاهي ملاعب أوروبا المونديالية، بل وبشكل يفوقها حسنا وتصميما وإبداعا وملاحق خدمات فنية وأخرى إدارية، بالإضافة إلى الخطط التي قامت لما بعد استضافة كأس العالم القادم وكيف ستعمل قطر على استغلال هذه الملاعب وتحويل بعضها إلى فنادق وأخرى أندية محلية، وما سوف تنال بعض الدول المحتاجة من تجهيزات هذه الملاعب تبرعا من دولة قطر لمثل هذه الدول وكأن ملف استضافتنا قد قُدم وهو يحكي كيف بدأ الحلم، وكيف مضينا في تحقيقه، وكيف صار واقعا، وكيف سيكون في عام 2022، وما النهاية لمثل هذه الإنجازات التي سوف تسطر اسم قطر بحروف من نور وسوف تطرزه من ذهب؛ ليس لأننا كنا الأفضل فحسب، ولكننا الأكمل والكمال لوجه الله تعالى وحده. ومن المفترض أن نعين دولتنا التي تستعد لمثل هذه الاستضافة الهامة بكل ما هو مطلوب منا في المشاركة، والتطوع والحضور والابتعاد عن لغة الانتقاد الهدامة التي اعتادت بعض الأقلام سوقها قبيل استضافتنا لأي حدث، لا يمكن أن يُنسب نجاحه لجهة ما فقط، وإنما هو نجاح للبلد بأسره قيادة وحكومة وشعبا، وهذا الشعب هو نحن مواطنين ومقيمين نعيش على أرض قطر، ولا يمكن أن نتفرد بالنعمة، وننتقد في النقمة لمجرد أن يقال لنا أننا نرى الأمور بشكلها الحقيقي، بينما في الحقيقة يتبع كثيرون طريق الانتقاد بشكله السوداوي الذي لا ينفع به لا البلاد ولا العباد معا، وتأكدوا بأن قطر وطن للجميع وليس لفئة محدودة وكما عليها من واجبات لتفعله لنا، فإن حقوقا لها منا يجب أن تقدم كاملة وبرسم الخدمة أيضا!. مقال للبعض فقط!. [email protected] @ebtesam777