27 أكتوبر 2025
تسجيلاحتفال قناة الجزيرة بالعام الـ 19 لمسيرتها الظافرة الذي نظم مؤخرا تحت شعار //معا نحتفل بالريادة// يؤكد التزام القائمين عليها بمبادئهم والسير على النهج الذي خطط لها منذ تأسيسها كقناة تحمل فكرا جديدا في عالم الإعلام المرئي الحديث وبالأخص قي تبنيها تحرير الخطاب الإعلامي من السلطة الذي نجحت فيه وتميزت به على غيرها ، ولا نغالي إذا قلنا إنها انفردت به ، فأصبحت الجزيرة بمهنيتها مرجعية في مجال الإعلام على المستوى العالمي، والجوائز التي حصدتها خلال مسيرتها دليل نجاحها في مختلف المحافل العالمية الذي تتواجد به ، وهو ما شد من عضدها وقوى شبكتها الواسعة على مستوى فضاءات العالم الرحب . ما قاله رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في كلمته في بداية الاحتفال بالمناسبة /الأحد/ الماضي// إن الصبر والالتزام هما ما ميّز عمل شبكة الجزيرة طوال السنوات الماضية من أجل حماية المهنية والإعلام الحر// يعطي إشارة الاستمرار بالنهج القوي الذي عايشته /القناة/ طوال سنوات عمرها المديد والذي ستغلق فيه العام القادم عقدين من الزمن بقيت تتنقل من نجاح إلى نجاح رغم ما حاشها من طعون وتشكيك في مبادئها وآرائها ونهجها الذي يجبر كل من يختلف معها إلى قناعة اللجوء إليها يوم تفلس ساحة الأبواق الإعلامية من قول الحقيقة فيجدونها مرغمين واضحة على قناة /الجزيرة/ . ونعيد لذاكرة المتابع العربي لقناة /الجزيرة/ ان اولى انطلاقتها كان في دولة قطر عندما تأسست عام 1996م بوصفها قناة فضائية للأنباء العربية والشؤون الجارية ومنذ ذلك الحين ومع نفس الاسم /الجزيرة/ توسعت الشبكة بعدد من المنافذ، منها شبكة الإنترنت وقنوات تلفزيونية متخصصة في لغات متعددة، في عدة مناطق من العالم ، وبمجرد ظهورها وسط الإعلام العربي استطاعت تكوين جمهور كبير في منطقة الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم ، ولصراحتها وشفافيتها التي درجت عليها دخلت الجزيرة في جدال وخصوصا في بعض أجزاء من العالم الغربي فالعديد من الشخصيات البارزة لها رأي معارض مع قناة الجزيرة. لقد آثار طموح /الجزيرة/ في بث الآراء المخالفة جدلا في العالم العربي واكتسبت اهتماما عالميا في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 عندما كانت القناة الوحيدة التي تغطي الحرب على أفغانستان على الهواء مباشرة من مكتبها هناك، وتبث شريط فيديو لأسامة بن لادن وغيره من زعماء القاعدة وأيضاً اكتسبت القناة اهتماماً بالغاً من الشعوب العربية لتغطيتها المتميزة في ثورة تونس ومصر وليبيا ، ومن هذا المنطلق اعتبرت منافسا قويا لكبرى القنوات العالمية باللغتين العربية والإنجليزية. من المحاسن الايجابية لظهور قناة /الجزيرة/ إلى الوجود تحفيز مقلدين عبر الشرق الأوسط فالمحطات الفضائية المجاورة في دبي. وأبوظبي ولبنان تحاول تغطية الأخبار بنفس الطريقة المتحررة للجزيرة وحتى صوت أمريكا سعى لتوسيع وجوده في العالم ، فلم يعرف الإعلام العربي من قبل جدية في الطرح وايتعاد عن دجل الإعلام الغربي الموجه ولم ينشغل الإعلام الغربي طوال تاريخه بأي شأن إعلامي عربي مثل انشغاله بقناة /الجزيرة/ الفضائية. السياسي المعروف عزمي بشارة العضو العربي في البرلمان الإسرائيلي وجد في الجزيرة متنفسا لآرائه فجاءت في إحدى مقولاته // إن الجزيرة أعادت للإعلام العربي مصداقيته// هذه شهادة معتبرة من شخص معتبر والشواهد كثيرة ونكرر قولنا /سيروا وعين الله ترعاكم/ وسلامتكم