28 أكتوبر 2025

تسجيل

مركز الدوحة والعودة إلى الساحة

04 نوفمبر 2014

استبيح قارئنا العزيز أن أواصل اليوم ما بدأناه بالأمس حول المنتدى الذي رعاه مركز الدوحة لحرية الإعلام حول موضوع مكافحة الافلات من العقاب الذي عشنا خمس ساعات متواصلة تقريبا بين أفكار متناثرة أثراها ثلة من أصحاب الفكر والقلم من الوطن العربي الكبير لوضع لبنة في صرح الشعار النبيل في الحفاظ على مكتسبات المهنة ومنتسبيها لايجاد آلية تبعث على بث روح التفاعل مع هذه المناسبة التي أطلقتها منظمة الامم المتحدة ليكون يوم الثاني من نوفمبر موعدا ليس للاحتفال بل للوقوف دقيقة صمت حدادا على من لقوا مصرعهم أثناء تأدية الواجب من رصاصات غاشمة تريد تكميم الأفواه بالقوة ويروح ضحيتها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية الذين يتعرضون للمضايقات والاحتجاز وسوء المعاملة نتيجة لنشاطهم المهني خاصة في أوقات الأزمات.لأول مرة نشعر ان مركز الدوحة لحرية الإعلام يعمل على ما كنا ننتظره منه فهو بكوادره الجديدة النشطة تحاول ان تستنبط الاراء والافكار لخلق مشاركة وجدانية مع كل اعلامي فاعل يريد ان يضم صوته داعما لمخطط العمل المطروح من قيادي المركز من أجل حرية وجودة العمل الصحافي في قطر ثم نقله الى العالم العربي والخارجي.قضينا امس فعالية راقية استمعنا بكل اريحية لاراء المتداخلين بكل فئاتهم منطلقين من شعار مناسبة "اليوم الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين" واضغين في الاعتبار حرية الصحافة والإعلام باعتبارأنهما عنصران حيويان تمكن المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية ، لان المجتمع يريد معرفة ما يقوم به المركز بعد اتضاح رسالته في اطار اداء متميز يعد عاملا حاسما في خلق مجتمعات صحية.مركز الدوحة لحرية الاعلام استجاب لمطالب المجتمع ليكون جزءا فاعلا مع المواطنين الذين ينتظرون منه الكثير من منطلق رسالته الغائبة سلفا ولم ير منها إلا أنشطة لا تمت للواقع بصلة ، لقد ان الاوان لتنقلب المعادلة ويعيد المركز برمجة اجندته لتمكين وسائل الإعلام من استئناف عملها لإبقاء الناس على علم بمجريات الأحداث، إذ أن المعلومات والأخبار تصبح ضرورة ملحة في أوقات الحاجة.الان وفي هذه الانطلاقة للمركز بعد منتدى الامس نجد انفسنا مع جهاز طموح يعمل في اطار رؤية قطر لتعريف المجتمع بدور الاعلام والصحافة ، فمركز الدوحة يمكن ان يلعب دورا مهما في تقوية حرية الصحافة وحرية التعبير عبر كل وسائل الاعلام المختلفة في أنحاء المنطقة وحول العالم. كما يمكن ان يقدم دعما لسلامة الإعلاميين وفتح آفاق جديدة للحوار وتبادل المعلومات والمعارف.مركز الدوحة لحرية الاعلام عاد الى الطريق الصحيح ومنتدى "نحو إنهاء الإفلات من العقاب"، جسد رسالة المركز التي تضع دعم حرية التعبير والإعلام ومناصرة الصحفيين حول العالم على رأس أولوياته .. وهذا في حد ذاتها جهود نأمل ان تكلل بالنجاح وسلامتكم