11 سبتمبر 2025
تسجيلكان يوم الأحد الماضي الموافق 2 أكتوبر الجاري هو اليوم الأجمل لي والأول أيضا بعد إصابتي بفيروس كورونا والتعافي منه والحمد لله وخروجي من الحجر المنزلي والذي قضيت به سبعة أيام متواصلة بعد محاولات جادة وحثيثة منذ انتشار كورونا في أواخر عام 2019 في تجنب الإصابة حتى قدّر الله أن أصاب بها الآن ونحن على مشارف نهاية عام 2022 أما لماذا كان اليوم الأجمل فلأنني كنت مع زملائي في استاد جاسم بن حمد بنادي السد لتنظيم اليوم المفتوح الأول لتدريبات منتخبنا الوطني (العنابي) الذي سوف يخوض أولى مبارياته في العشرين من الشهر القادم بإذن الله لمونديال كأس العالم في انطلاق صافرة البداية له بهذه المواجهة العنابية الإكوادورية في استاد البيت الرائع بمشيئة الله وكان دوري مع باقي الزملاء هو تنظيم التغطية الإعلامية التي احتشدت على اختلافها مرئية ومسموعة ومكتوبة على أرض الاستاد والتي كنت أجهز لجميع المؤسسات والجهات الإعلامية التصاريح المطلوبة للدخول قبل أن أكتشف إصابتي بكورونا وإلزامي بالحجر المنزلي الذي انتهى في اليوم السابع وهو اليوم الذي جرت فيه تدريبات المنتخب أمام ما يقارب 3000 من الجماهير التي سعت لتكون كلمة سر المنتخب حتى في تدريباته التي يستعد من خلالها للدخول في خضم تدريبات أخرى أكثر جدية وقوة استعدادا للدور الأول من المونديال بإذن الله. وكم كان رائعا لنا أن نشهد هذا الزحف الإعلامي الكبير لتغطية هذه التدريبات التي تخللتها لقاءات حية مع مدرب ولاعبي (العنابي) بين قنوات تلفزيونية محلية ومراسلي وكاميرات لتلفزيونات عربية وأجنبية بالإضافة لإذاعات رسمية قطرية (إذاعة قطر وإذاعة صوت الخليج) وأخرى فرنسية وهندية ممن تبث أثيرها من قطر للخارج، ناهيكم عن الوكالات الخارجية مثل رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية ( AFP ) ومراسلي الوكالات الأجنبية المعتمدة من قبل وكالة الأنباء القطرية التي كانت هي الأخرى حاضرة بجيشها الإعلامي من المصورين والمراسلين ومحرري الأخبار، بالإضافة لعشرات من المحررين والمصورين من صحفنا القطرية الذين مثلوا خلية إعلامية نشطة لرصد تصريحات المدرب فليكس سانشيز وجميع اللاعبين الذين كانت صدورهم رحبة جدا لعمل لقاءات إعلامية مع الجيوش الإعلامية التي حضرت لرصد التدريبات الأولى لمنتخبنا الوطني لخوض مونديال قطر والعالم الذي بات على بعد 47 يوما من الآن. وكم كان مفرحا لنا كمسؤولين إعلاميين أن نشهد هذا الاهتمام الإعلامي الكبير بالعنابي واستعداداته للمشاركة لأول مرة في مونديال سوف يقام على أرضه وبين جمهوره ولكن ما أثر فينا جميعا كموظفين مشرفين على تنظيم هذا اليوم وحتى كإعلاميين وكاميرات لم تستطع أن تغض أبصارها عن تلك المشاهد الإنسانية الرائعة التي جمعت لاعبي منتخبنا الوطني بأطفال مركز ( الشفلح ) لذوي الاحتياجات الخاصة وكيف كانت ضحكاتهم تجمّل وجوههم البريئة، واللاعبون يلتقطون صورا معهم ويحملون الصغار بين أحضانهم فلم يردوا صغيرا ولا كبيرا منهم أراد أن يلتقط ( سيلفي ) معهم، فكم كانت فرحتهم عارمة وهو يرون تجاوب اللاعبين والجهاز الإداري معهم وصبرهم الكبير مع كل هؤلاء الذين انضم لهم بعض من آبائنا المسنين الذين قدموا من دار رعاية كبار السن، لقوا هم أيضا تلك المعاملة الجميلة والراقية من اللاعبين الذين كانت روحهم رياضية بقدر أخلاقهم الرائعة التي قابلوا بها الجماهير والتي كانت نسبة الأطفال منهم كبيرة تدافعوا لنجوم منتخبنا عند حدود منطقة الجماهير لالتقاط صور مع نجومهم والتوقيع على شالاتهم وقمصانهم بكل أريحية وصبر واستمتاع بهذه اللحظة التي أنستنا فعلا التعب وأنستني أنا شخصيا الجهد الكبير بعد حجر منزلي لأسبوع كامل والفرحة الكبرى هي لحظة المباراة الرسمية الأولى التي سوف تجمع منتخبنا في العشرين من نوفمبر القادم في حضور جمهور غفير ما يقارب 40 ألف مشجع قدموا من الجهات الأربع للعالم لمشاهدة قطر ومنتخبها والمونديال الذي سوف يسطر بأحرف من نور في صفحات التاريخ التي لن تذبل ولن تُبلى بإذن الله. @[email protected] @ebtesam77