متى يحدث ذلك ؟ 

الأمور كثيرة والصور متعددة ولكني أذكر عشراً منها: *متى نرى حاكماً عربياً سابقاً أو رئيس حكومة يتولى مهام دولية مهمة بعد ترك المنصب؟. كما هو الحال لبعض رؤساء دول العالم، وألا يكون حبيس السجون أو المنفى، تلاحقه تهم الفساد فيما تبقى له من سنين العمر!. *متى ننظر لمن خرج أو اخرج من منصبه بعين عادية ؟ أدوار في الحياة وتنتهي. *متى يخرج الموظف إلى التقاعد في الوقت والشكل المناسبين وأن يكون شعاره وبنفس راضية "أهلاً يا عمري الثاني"؟. *متى تتكرر حركة جميلة رأيتها في أكثر من مكان، ومنها سفارتنا في باريس، وهي صور وذكرى مَن تعاقب على تحمل المسؤولية كتوثيق للفترة التي قضاها؟. *متى تحصل الأم الموظفة على حقوق ومزايا تجعلها قادرة على القيام بعملها كموظفة وكأم مربية لجيل المستقبل؟. *متى يكون الإعلام أكثر صدقاً ومرآة ؛ تعكس الحقيقة وخصوصاً في نقل الأخبار والأحداث ولا نرى نفس الخبر بشكل مختلف تماماً بين محطة وأخرى تشتت المشاهد؟. *متى نرى حسن استغلال للإعلام الجديد ونزاهة في الطرح بعيداً من التجريح والمشاحنات التي تولد الفتن؟. *متى يتوقف المسؤول الجديد عن التقليل والتشكيك في سلفه وأنه المنقذ الذي أتى للوزارة أو المؤسسة؟. *متى يبذل بعض الكتاب في الصحف المحلية جهوداً أكبر في البحث عن مواضيع تهم القراء؟، فاختيار المواضيع أهم من صف الكلمات. *متى يتحمل طرفا الزواج المسؤوليات وتتحول الظاهرة المؤسفة للطلاق المبكر إلى مجرد حالات عادية لا تقلق ولا تهدم، ولا تزيد من النفوس المكسورة ؟. أعلم أن المثالية المطلقة واقع يصعب الوصول إليه، ولكن من حقنا البحث عن الأفضل، وما لا يدرك كله لا يترك جله. وأعلم أنه لا وجود للمدينة الفاضلة إلا في ذهن أفلاطون آخر الكلام.. في كم من العشر ملاحظات تتفق معي عزيزي متابع صباح الأحد؟.