31 أكتوبر 2025
تسجيل* أسوأ أنواع العلاقات؛ تلك التي إن شابها فتور، أو سوء فهم وخلاف أو اختلاف وجهات نظر ابتعدت وتغيرت ؛ وتلك التي سمحت وأنصتت ومنحت من وقتها زمنا لتستمع فيه لنميمة وغيبة ونقل كلام عن غيرها، أو عن من كانت معهم صحبة ورفقة وقرابة شاركوا بعضهم البعض لقمة عيش وكما يقال "عيش وملح" لتأتي تلك اللحظة التي يصدق فيها صغار العقول ما نقل من فتنة وكلام غير حقيقي وبعيد كل البعد عن الواقع! * يأتي كل ذلك ليكون ساحة وفسحة وأرضا خصبة بثمار فاسدة للشيطان متحركا فيها مع تلك الفئة ليكون معهم ساعيا لقطع الوصال والأرحام! وتعبئة القلب والنفس حقدا وحسدا وكرها .. لتستمر العقول الصغيرة في عبثها وغيها، وتصدقها عقول أخرى غابت عنها الرؤية والفهم والصبر لتبعية عمياء تحركها كدمى خشبية لا تعقل ولا تفهم! .. ليصل إلى الخصومة والفجور !! * أبشع العلاقات من إن دارت عجلة الزمن بخلافها، خرج طرف ليفجر بالخصوم وكشف الأسرار و القول فيما ليس فيهم من الأخلاق والتصرفات والأفعال ! خصومة بالفجور لا يصدر عن قلب مؤمن . متى فقد الإنسان السوي شكلا من أشكال الأمان مع من توخى فيهم يوما الصدق والأمانة والوفاء وخلق الرجال ..فقد الثقة في شكل من إشكال العلاقات الإنسانية السوية . * يوما كنت لهم نعم الأخ ونعم الصديق، ونعم الجار والقريب الذي إن طرقت بابه محتاجا وجدت العون.. من إن طلبت منه شفاعة.. كانوا لك نعم الشفيع.. من طلبت منهم دعما كانوا أول المبادرين ..من كنت تتعاون وتشتري وتبيع معهم نية دعمهم اقتصاديا ..من تكون في فرحهم أول المهنئين ومن تكون في عزائهم أول الواصلين..من أمنتهم على أهلك ليكونوا معهم.. وغيره من مواقف تفترض أن تكون نابعة من روح وقلب بشر أسوياء.. لا تتوقع لحظة ولا مجرد خاطر يزور.. أن يفجروا بالخصوم بعد عبث وحصار ! * ولا يقفون عند فجور وتلفيق كذب وتزوير وخداع وعبث لا أخلاقي ولا إنساني ولا يحمل للرجولة عنوانا .. أن يصل بهم عمى البصيرة وانعدام الأخلاق.. للطعن بالشرف والسمعة والأخلاق بسعي وتزوير وقول ونشر لا يصدر من ألد الأعداء !! فكيف بمن هم مسلمون! ومن هم عرب!! ومن هم خليجيون!! ولن أقول أقارب وجماعة وأهل!! من اتخذوا سلاحا يظنون به انهم منتصرون وهم للخسة والنذالة أقرب ما يكونون في التعرض للحرمات والشرف ! * ماذا يريدون؟ وما يهدفون؟ وإلى أين سوف يصلون؟؟ وهم في تخبط وعَمَى بصيرة ورؤية يتخبطون ! وفقد ثقة بالنفس وفقد ثقة ممن حولهم يعيشون! لم أكن أتوقع يوما أن يصل بإنسان من النذالة والخسة أن يصل به الأمر بالفجر بالخصوم !! ولكن للأسف غياب الرجولة من العقول والتصرفات، والشهامة والمعنى الحقيقي للأخلاق والسلوك جعل الصغار يقفزون ويظهرون ويعيثون في الأرض فسادا ! * آخر جرة قلم : ديننا الإسلامي منهج حياة يعلمنا منهج ونهج التعامل والعلاقات .. بما نزل في القرآن الكريم وما ورد بالسنة المطهرة عنه صلى الله عليه وسلم.. وحديث علامات المنافق منهج للتعامل في زمن يحتاج فيه بعض البشر لإعادة تأهيل أخلاقي وتربية .. ما ورد في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) رواه البخاري اللهم نعوذ بك أن نكون من أهل النفاق.. وأن تكفينا شرورهم. [email protected]