14 سبتمبر 2025
تسجيلكثيراً ما نسمع هذه المقولة.. من كثر عطاؤه حصل خطأه.. وقد يحصل الخطأ بغير قصد في الطباعة والحوادث غير المتعمدة وأكثر من يقع فيها نحن أصحاب الإصدارات المقروءة، ومنها لا شك دواوين الشعر وأنا أحدهم فقد حصلت لي في بعض إصداراتي ما كدر سعادتي بما كنت حريصاً على نقائه من الشوائب.. فقد يسبق حفظ الجملة في ذلك نظرة العين وقد تمر الأخطاء المطبعية مهما حرصنا ولعله دليل على أن الإنسان ليس معصوماً من الخطأ والرابح منا من يتعلم الحرص من أخطائه. وللسان دوره الكبير في الأخطاء وأخفها زلة اللسان بغير قصد.. وقد ضرب في ذلك بعض الأمثال ومنها "يا ليت حلقومي حلقوم نعامه" ضرب بالنعامة لطول رقبتها ليتراجع من لاحظ أنه وقع في زلة اللسان قبل أن تخرج الكلمة.. ويذكرني ذلك بثلاثة أبيات لأحد الشعراء القدماء الشاعر علي الطشلي المري حيث قال:عادة المخلوق لا غيّب يزلّيويتحسّف بعدما يمضي جوابهيذكر في هذا البيت أن الإنسان إذا غاب عنه الإدراك بحالة الغضب أو غيره قد يقع في الزلل وقد يندم من قريب بعدما فات الأوان ويقول في البيت الثاني:وليت قلبي لا عذلته ينعذل ليولا سمع هرجة سفيه انسد بابهويتمنى لو أن قلبه يسمع النصح ولا يجاري السفهاء لا بالكلام ولا المرافقة.ويقول في البيت الثالث:وليت عيرات النضا ما هي تشلليكون من هو لالفا كلٍ درا بهوعيرات النضا هي خيار الإبل وأقواها وأشدها يتمنى ألا يركبها إلا من هو كفو في الرجولة والأفعال الذي إذا غاب افتقده الرجال وإذا حضر بين حضوره بأفعاله الحميدة وكرمه.. رحم الله هذا الشاعر وأموات المسلمين وأبعدنا وإياكم عن الأخطاء صغيرها وكبيرها. ومن قديمي أهدي ..الجرح والبلسميا مرحبا يا مشغلٍ قلب مغليكيا جارحه.. يا بلسمه يا شفاتهقلبٍ يفز لسمع صوتك وطاريكان غبت فجَّر بالضمير انتهتاتهحدَّه غلاك ومعدنك وابتلى فيكما هو على المقفي يدير التفاتهمعدن وفاء يعجب غرورك ويرضيكيطمح لصافي معدنك قو ذاتهلنّك مقر الجود حاضر وماضيكمثلك على ساسه يبرمج حياتهعذر وبك انَّك قاسيٍ جل منشيكارحم عزيزك لا تهزَّك وفاتهكامل وكمَّل قوساسك معانيكأحّيه من كيد الزمان ووشاتهعذّبت فكرٍ مع خيالك يباريكيرعى خيالك ما تهنَّا مباتهوما كل نبعٍ من قراحه بيسقيكعرق الشري بالماء يدمِّر حلاتهواسلم حماك الخالق اللي مسوَّيكيا عوق قلب المبتلي يا شفاته