12 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل زمان سيجد هذا الدين العظيم إسلام السلام والأخلاق والقيم من يحاربه بشكل أو بآخر علنًا أو سرًا لأنه من أكبر نعم الله على خلقه ونحن نعلم أن كل ذي نعمة محسود فلا تستغربوا أن يحسدنا العالم أجمع على هذه النعمة العظيمة التي نعيشها في بلداننا.وعلينا اليوم أن نفهم أننا عندما نقول الإسلام وندين بهذا الدين فنحن نعمل وفق منهج إلهي رباني بل نعمل ونعيش ونتعايش ونخالط بقانون الإسلام الرباني الذي يحكم كل تصرفاتنا وأفعالنا وانفعالاتنا قانون كفل الحقوق كلها الشخصية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية فلا يعجب اليوم كل من يحمل في قلبه هذا الدين أن يكون محسودًا فأنت وأنا وذاك وتلك رسالة الله في أرض نسير على الفطرة وليس ديننا دين أفعال فقط بل هو دين أخلاق وسلوك باطنه أهم من ظاهره فلا عمل إلا بالنية فيحارب المظاهر ويهتم بالبواطن لا غش ولا تدليس.ديننا العظيم هو الذي ألبسنا لباس الأمن في الأوطان فنحن أهل عقيدة تحفظ حق الجار وتحفظ المال والنفس والعرض فننام بقلوب آمنه لأننا نعرف بأننا شعوب تحمل في قلوبها قانون هذا الدين فلا تخشى غدرًا في ظلمه ليل والشاذ بيننا منبوذ لا تقبله فطرتنا ولا يحترمه مجتمعنا.عندما نعلم أولادنا وبناتنا هذه الثقافة الحقة لهذا الدين فنحن نحفظ المجتمع حاضرة ومستقبله ونصون أوطاننا ونعمق في داخله الانضباط الذي يغنينا عن كل القوانين والأعراف ففي داخل كل واحد منا بذرة الفطرة تسكن في قلبه ولكنها تحتاج لمن يسقيها بماء عذب لتكبر وتشتد جذورها لتثمر لنا جيلًا يعرف أن دينه خلقٌ وسلوكٌ تصدقه الأفعال في كل تفاصيل حياته فتلك هي القوة التي يخافها حسادنا وأعداؤنا.كنت وما زالت أرجو أن تحظى مدارسنا بحصص منهجية أو لا منهجية المهم أن نبدأ بها تهتم بمادة الأخلاق في القول والعمل والسلوك نربي أولادنا وبناتنا كيف يلبسون ثوب الأخلاق الذي هو الفضيلة الوحيدة التي لا تعادلها فضيلة فالرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم لم يبعث ليتمم الأخلاق فقط بل قال (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فإذا كانت هذه رسالته وبعثته أليس من المهم أن تكون هي ذاتها رسالتنا ومنهجنا وتعليمنا بإتمام مكارم الأخلاق في نفوس وحياة أجيالنا فعلينا اليوم أن لا نهمل هذا الجانب لأن هذا هو ما يحتاجه المجتمع وهو ما يطلبه الوطن وهو أمننا وسعادتنا واستقرارنا بل إن أهم عنصر لمحبتنا لأوطاننا وولاة أمرنا هنا وهناك هو لأنهم رجال يحكمون بيننا بفضائل الأخلاق فتواضعهم خلق وخدمتهم لرعيتهم خلق والسهر على راحتهم خلق وتقدير مصالحهم خلق ومحبة الوطن خلق.إن الأخلاق هي دين وقانون التعايش الأهم لابد أن نحرص على غرسه وتطبيقه فذاك هو الدين.