29 أكتوبر 2025

تسجيل

عباس.. شكري .. والولاء للرفقاء

04 أكتوبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن مفاجئاً منظر "الرئيس" الفلسطيني محمود عباس وهو مطأطئ رأسه ويذرف الدموع خلال جنازة السفاح بيريز التي حضرها الكثير من الزعامات الدولية الحالية والسابقة الداعمة للإرهاب الصهيوني والمؤيدة له، وليس بغريب أيضاً الحزن والوجوم الذي بدا على وجه سامح شكري مبعوث الجنرال الإنقلابي السيسي لجنازة السفاح أيضاً. لم نر دموع عباس تذرف على أي شهيد فلسطيني طوال عمر الإرهاب الصهيوني في فلسطين سوى دمعتين خجولتين على وفاة عرفات التي لا نعلم هل كانت دمعتي حزن أم فرح، ولم نر دمعة واحدة لعباس على الأطفال والنساء الذين قتلوا في المجازر العديدة التي ارتكبها العدو الصهيوني بقيادة وأوامر الإرهابي الهالك بيريز ، وأشهرها مجزرتا قانا الأولى والثانية ولا على أطفال غزة ونسائها الذين قتلوا في الحروب التي شنها بيريز عليهم خلال العقدين الماضيين، بخل عباس بهذه الدموع ولم يذرفها إلا على سفاح قضى 93 عاماً من عمره في إرهاب وقتل وتشريد أهله وعشيرته من الفلسطينيين.أما وزير خارجية الجنرال الإنقلابي السيسي "شكري End of Text" فمن الطبيعي أن يحزن لهلاك مجرم سفاح كبيريز، فهُم في الإجرام سواء ، ودماء قتلى رابعة والنهضة وأشلاؤهم الممزقة والمتفحّمة ستبقى شاهدة على ما اقترفوه من فظائع في حق أهلهم إلى يوم الدين، ولن تهدأ نفوس أهلهم وذويهم إلا بتقديم هؤلاء إلى العدالة.إن مشاركة السفاحين الصهاينة أفراحهم والحزن في أتراحهم هو نهج متصهيني العرب منذ أن زُرع هذا الكيان الخبيث على أرضنا العربية الإسلامية، لكن الفرق هو أن متصهيني العرب خلال القرن الماضي كانوا يُظهرون العداوة ويبطنون الحب والمودة للصهاينة ، بينما نجد المتصهينين الحاليين يعلنون ذلك بكل وقاحة ولا يكترثون بردود الأفعال بعد أن سقطت آخر ورقة توت عنهم ولم يعد بالإمكان إخفاء العمالة والخيانة، ولم يكتف هؤلاء المتصهينون بحضور جنازة العدو وتقديم التعازي فقط بل بالغوا في إظهار حزنهم على رفيقهم في مشهد يبيّن مدى الإذلال والخنوع الذي وصلوا إليه.قال تعالى:((وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ))وصدق الشاعر خلف بن هذّال حين قال:"من دون صهيون بذّتنا صهاينّا"