28 أكتوبر 2025

تسجيل

"الجزيرة" عشرون عاماً من الريادة والمهنية

01 نوفمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن يتوقع أحد "عربياً على الأقل" أن الأول من نوفمبر من عام 1996 سيشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة الإعلام العربي، وذلك عندما ظهر المذيع المميز والمخضرم جمال ريّان معلناً انطلاق بث قناة الجزيرة في قطر، هذا المنعطف الذي لم يغيّر النظرة والصورة النمطية للإعلام العربي فقط ولكنه غير موازين القوى أيضاً وأعاد تشكيل العديد من السياسات والاستراتيجيات الإقليمية. اتخذت قناة الجزيرة خطاً جديداً متفرداً معتمدة على الجرأة في الطرح وجلب الرأي المخالف وعرضه بلا تحفظ، الأمر الذي فاجأ المشاهد العربي الذي اعتاد على مشاهدة القنوات الرسمية التي لا هم لها سوى "استقبل جلالته وودّع سموّه وافتتح فخامته وشارك سعادته" ،وقد كان بمثابة السيل الذي اقتحم بركة راكدة آسنة فغربل طحالبها وجرف طفيلياتها.هذا النهج الإعلامي الجديد شكل عبئاً ثقيلاً على الحكومة القطرية وأدخلها في مشاكل وإحراجات كثيرة مع الكثير من الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، فهنالك الكثير من السفراء تم سحبهم وآخرون استدعوا للتشاور ومازال هذا المسلسل قائماً إلى الآن مع بعض الحكومات العربية غير المستعدة للقبول بثقافة الاستماع للرأي الآخر. تحتفل الجزيرة اليوم بمرور عشرين عاماً على ريادتها للإعلام العربي ومازالت على "اتجاهها المعاكس" معتمدة على مهنيتها في عرض "الرأي والرأي الآخر" ومستندة إلى "ميثاق الشرف الصحفي".