27 أكتوبر 2025
تسجيلرد سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على برقية سعادة رئيس مجلس الشورى السيد محمد بن مبارك الخليفي بمناسبة عيد الاضحى المبارك حمل مضمونا وطنيا بدعائه المبارك بان ((يعيد هذه المناسبة وأمثالها على بلدنا العزيز بالمزيد من الرفعة والتقدم والرخاء)) هذه دعوة قائد يرجو الخير لوطنه، وفور انتهاء مراسم العيد تابعنا بمزيد من الفرح والفخر والاعتزاز، كلمة سموه الشاملة والعميقة على منبر الأمم المتحدة التي تناولتها أجهزة الاعلام العالمية ومازالت حديث الساعة لما تضمنته من صدق المشاعر عما يدور في العالم من نكبات وصراعات يروح ضحيتها الابرياء من وطننا العربي الكبير.كلمة سمو الأمير المفدى في الامم المتحدة التي حظيت بالتحليل والتدقيق من قبل كبار الساسة والمثقفين والكتاب، ولم يكن الشارع القطري ببعيد عن مضامينها، ولا زالت ردود الافعال تتوالى للترحيب بخطاب سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويستمر صداها الواسع على الساحة السياسية التي يشهدها الواقع العربي والعالمي خاصة حين اعلنها صراحة حول قضية فلسطين بان ذلك يعود الى تخاذل العالم في حماية الفلسطينيين والمقدّسات الإسلامية بالمسجد الأقصى والقدس.قضية فلسطين ازلية ويحاول الصهاينة استغلال الوضع لتهميشها في خضم هذه الصراعات الدموية الجارية، وسمو الامير المفدى بحسه القومي ابى إلا ان يعيد مؤشر البوصلة اليها خلال خطابه، فاكد على الحقوق الفلسطينية والتنديد بالتصعيد الإسرائيلي وانتقاد تخلي المجتمع الدولي عن حماية الفلسطينيين، وعدم تنفيذ التعهّدات الخاصة بإعادة إعمار غزة وعدم وجود شريك إسرائيلي للسلام في الوقت الذي تصعّد فيه إسرائيل من انتهاكاتها ضد الفلسطينيين.خطاب سمو الامير المفدى لن يفوتنا ان نستذكره في هذه الايام بعد مضي فترة قصيرة على القائه له لانه بالطبع سيظل ناقوسا يدق في سماء العالم المكفهر بالغبار جراء الاسلحة الفتاكة التي تزلزل الواقع العربي، وهذا ما ادى الى تواصل الاهتمام الاعلامي العالمي الواسع الى الان بخطاب سموه وما طرحه من رؤية واضحة تجاه كافة القضايا الدولية والإقليمية، التي ارجع اسبابها الى غياب العدالة الاجتماعية.ليس تسييسا لمقالة اليوم التي غبت بها عن قرائي مدة اسبوع، بل ان الغياب اتاح الفرصة لنستعيد رؤية سمو الامير المفدى التي بلورها في خطابه التاريخي في الامم المتحدة، وهي فرصة ايضا لنلقي الضوء على بعض وهج بريقها الذي لن يخبو ابدا فهذا الاهتمام العالمي وإلاعلامي الواسع، جاء نتيجة ما لخصه سموه من رؤية قطر الواضحة تجاه كافة القضايا الدولية والإقليمية،وكما عودتنا قطر بمبادراتها الشجاعة تجاه قضايا الامة طرح سموه في كلمته بالامم المتحدة مبادرة استضافة قطر لحوار خليجي إيراني، بقناعة انه لا يوجد صراع سني شيعي مع إيران، هذه الدعوة الكريمة الواثقة رد بليغ على الحملات المسعورة والاتهامات المغلوطة التي يرددها المغرضون بوصم الإسلام بالإرهاب والتحريض على العنف،خطاب سمو الأمير المفدى لمس الجرح بالتأكيد على أن الإسلام دين التسامح والمودة والرحمة، وأن وراء تلك الحملات المشبوهة أهدافا سياسية ونزعات عنصرية متطرفة تؤجج مشاعر المسلمين. وسلامتكم