27 أكتوبر 2025

تسجيل

إلى عيون قطر الساهرة

04 سبتمبر 2023

المتتبع لحساب وزارة الداخلية القطرية على منصة X (تويتر) سابقا لا سيما من أهل قطر ومن يقيم فيها عليه أن يفخر بتلك العيون الساهرة التي تظل متيقظة بينما نحن ننعم بالنوم والهدوء في بيوتنا لا نفكر ولا لثانية أننا يمكن أن نُهدد في حياتنا أو في أولادنا أو في خروجنا وشوارعنا لأننا نعلم أن بعد حفظ الله فرجال الأمن في قطر يكفون ويزيدون ويوفون واجبهم ولذا وجب علينا أن نؤديهم حقهم في الشكر والثناء لأن ما بات حساب الداخلية يرصده من جهود لا تعرف الراحة، لا وقت للنوم والسكينة، يجعلنا فعلا نخلص في الدعاء أن يجعل الله هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين. وأبرز ما يتضمنه حساب وزارة الداخلية ما ترصده أعين رجال وأجهزة الأمن من تسلسل عمليات السطو على البيوت وعمليات السرقة ناهيكم عما بات الحساب يظهره من تخطيط متقن وتسلسل مدروس في القبض على المتعاطين ومروجي المخدرات وتتبع تنقلاتهم خطوة بخطوة حتى لحظة القبض عليهم بصورة مباغتة تجعلهم يتساقطون مثل الجرذان في مصيدة محكمة الإغلاق بحمد الله وفضله أولا ثم بفضل فرق المكافحة التي باتت تنتشر حولنا دون أن نشعر وكل مهمتها هي أن يكون هذا المجتمع آمنا مطمئنا وألا يخشى المواطن والمقيم في أرضه على نفسه وماله وولده كما هو حال كثير من المجتمعات العربية المنكوبة للأسف ممن فقد أهلها الأمن والراحة والاستقرار في أوطانهم فباتوا معرضين لفقد حياتهم وحياة أولادهم وبيوتهم وممتلكاتهم بشكل عام وحتى المجتمعات الغربية التي سن منها قوانين غريبة في تحذير أصحاب البقالات ومحلات المواد الاستهلاكية والغذائية بعدم التعرض للصوص ومن يقتحمون محالهم للسرقة خشية أن يتعرضوا للقتل والأذى ولعدم قدرة الشرطة على توفير الأمن للجميع فهل هذا هو دور الأمن المنوطين به رجاله للأسف؟! ولذا ما نرصده ونراقبه من عمليات لمداهمة اللصوص المختبئين في أوكارهم السحيقة التي ظنوا أنهم بهذا يمكن أن يكونوا بعيدين عن أنظار الأمن مع ثقتهم بأن رب العالمين يرى ويسمع ولكن غلبهم الشيطان في تملك شهواتهم الدنيئة أو حتى تتبع نقاط الترويج لتجار المخدرات الذين جعلوا من أنفسهم سماسرة يروجون للسم الأبيض القاتل الذي يستهدف شبابنا ومقدرات هذا الوطن من شبابه وأبنائه ويجثمون على أنفاسهم الضيقة فيزيدونها اختناقا بتوفيق من الله حتى لنقول لقد نجَّى الله على يد هؤلاء الأبطال بلادنا من شر كاد أن يفتك بها، لا سمح الله. ويأتي دور الآباء أيضا متصلا بما تقوم به أجهزة الدولة الأمنية في الحفاظ على أبنائها وتقويم سلوكهم وتحذيرهم من أخطار الرفقة السيئة التي يمكن تلقائيا أن تؤدي إلى طرق المخدرات، والعياذ بالله، وهو أمر أصبح ملموسا لكل من يرافق له الصحبة التي لا دين لها ولا ملة ولا أخلاق ولا تهذيب في التعامل والمعاملة ولا يمكن أيضا لقوى الأمن لدينا أن ينجح عملها ويصيب مسارها الهادف لأمن هذا المجتمع إلا بمسؤولية الآباء تجاه أبنائهم وصلاح تربيتهم ومراقبتهم في مراهقتهم فحين ينفلت العيار فلا فائدة ترجى بعد ذلك في تقويم النهج والبدء من جديد ولذا نحن من منابرنا الأدبية نحيي العيون الساهرة القطرية التي تؤدي ما هو أكثر من المأمول منها مما جعل دولتنا في أولى الدول التي تحظى بمعدل أمن عالٍ جدا وظهر ذلك جليا في التحديات الكبرى مثل كأس العالم 2022 الذي وجد جميع من حضر من شعوب وجماهير العالم أن قطر يمكن أن ينام الشخص بها تحت العراء وحوله ممتلكاته الشخصية ويصحو صباحا ويجدها كما وضعها دون أن تمسها يد غريبة أو يسطو عليها أحد، فاللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة دائما وسائر بلاد المسلمين واجزِ رجال الأمن عنا خير الجزاء وكن معهم واحفظهم يا الله.