15 سبتمبر 2025

تسجيل

الشباب والخدمة الوطنية

04 سبتمبر 2018

لقد أثلج صدورنا جميعا إصدار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قانون رقم 5 لعام 2018 للخدمة الوطنية، ولم يترك بندا قانونيا من كافة النواحي القانونية إلا تطرق إليه سواء كان لخريجي الثانوية العامة او من اكمل المراحل التعليمية وغيرهم من طلاب البعثات وفقا لقانون الخدمة الوطنية بما يؤهل الشباب من النواحي الاكاديمية والعملية من الواقع العسكري وبصورة ميدانية لا تقل عن خريجي الثانوية العامة واليوم اشرقت وسائل الاعلام الرؤية الوطنية من خلال صفحاتها باستقبال الدفعة 11 والتي تضم خريجي الثانوية العامة. والذي يميز هذه الدفعة عن غيرها انها تعتبر الدفعه الاولى مع صدور قانون الخدمة الوطنية الجديد، ومع الظروف السياسية للحصار وسعادة الشباب القطري في ظل هذه الاحداث ان يعبر عن مشاعر الحب والولاء للوطن والقيادة الرشيدة من خلال التحاقه بالخدمة الوطنية وهذه الدفعة من الشباب مميزة أولا من خلال ارتفاع مستوى الوعي السياسي والوطني ومدى اهمية هذه الخدمة في تعزيز القيم الوطنية والمجتمعية وتقديم ارواحهم من اجل امن واستقرار الوطن وفرصة لتعزيز كل القيم الوطنية بسياق اكاديمي وعسكري وفق برامج تدريبية عسكرية متكاملة تم الاعداد والتنسيق لها مسبقا من الجوانب الاكاديمية والتي تعد الأفضل من حيث الأدوات التدريبية على مستوى العالم، وذلك ما تسمو له رؤية الدولة الأمنية والعسكرية من اجل الحفاظ على امن وسلامة الاستقرار المجتمعي، وبالتنسيق مع الجهات الأخرى من الدولة كجامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي لتعلم اللغات، واما الجانب العسكري والذي سوف يتمكن منه الشباب من خلال التدريب الشامل ومنها الانضباط والرماية وفك وتركيب الأسلحة والتعرف على أنواعها وكيفية استخدامها ولم يغفل البرامج الرياضية ومنها رياضة الدفاع عن النفس والسباحة وغيرها من البرامج الرياضية والعسكرية والثقافة الصحية ومهارات الميدان والقتال في المناطق المخصصة ولذا ستساهم الخدمة الوطنية في استثمار الوعي الفكري والثقافي والوطني للشباب وغرس مفاهيم الحب والولاء للوطن من خلال هذه التجربة الوطنية والتي تعتبر جزءا مما تستحقه قطر وارضها وسماؤها من ابنائها من خلال ما تقدمه من كل وسائل الرفاهية الاقتصادية والصحية والتعليمية وحتى اصبح المواطن القطري يحصل على اعلى دخل في العالم، وربما أتت اللحظة ليساهم الجيل الواعد من الطاقات الشبابية الرائعة والتي تتجسد فيها الروح الوطنية الحقيقية والتي نراها من الكثير من الشباب الذين اقبلوا على الخدمة الوطنية رغم ان الكثير منهم غير مطالب بذلك وذلك يدل على الروح الوطنية العالية والمنبثقة من الروح القيادية العليا لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد من خلال عباراته الوطنية والتي يكررها في كل خطاباته (إن قطر تستحق الأفضل من أبنائها) وكان ثمرتها اليوم أن نرى الروح الوطنية وهي تنبض بالميادين الوطنية الشبابية وتقدم الحب والولاء والروح من اجل الوطن.  وأخيرا حفظ الله قطر وأميرها وقيادتها وشبابها وأمنها واستقرارها وكل الجنود الوطنية المجهولة بالدولة والتي تعمل ليلا ونهارا من أجل سلامة وأمن البلاد .