27 أكتوبر 2025
تسجيلكلنا مطالبون بدعم منجزاتنا ورموزنا في مختلف المجالات والرياضية على وجه التحديد خاصة كوننا نمر بفترة حرجة لأننا بدأنا الاقتراب من موعد الحدث الكبير تنظيم كاس العالم لكرة القدم عام 2022 في الدوحة العزيزة، وهو ما يجعلنا نشك بالنوايا الشريرة لاستهدافنا بشكل فاضح من جهات يهمها وضع العراقيل أمام مسيرتنا نحو كاس العالم ولعل آخر المستهدفين ولن يكون آخرهم بالطبع الأخ سعود عبدالعزيز المهندي نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم والمرشح لمنصب عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي "فيفا"، الذي صدر في حقه توصية يوم الجمعة الماضية من لجنة الأخلاق في الفيفا بإيقافه لمدة سنتين ونصف السنة وغرامة مالية بسبب رفضه التعاون مع التحقيقات، كما يدعون . بدأت حملة التشويش وكيل الاتهامات بعد اعتماد ترشيح القطري سعود المهندي بشكل رسمي لعضوية مجلس الفيفا الشهر الماضي وهي خطوة في طريقها السليم لترسيخ أسماء رجال قطر في هذا المعقل الرياضي العالمي، ومن أهم ما قاله خلال حملته "إنني كرست الدعم لهذا الترشح على نحو يجسد أهمية ومكانة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في خارطة الكرة العالمية" وذلك من منطلق قناعته بقيمة ما قدمه من مواقف للكرة الآسيوية بعد مشوار طويل وناجح معها . من منطلق ثقة الرجل بقدراته وصدق نواياه أوضح في بيان رده على الفيفا أنه "على ثقة تامة من أن أي مراجعة شاملة وعادلة و(موضوعية) لهذا الأمر ستؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنني قدمت كل أوجه التعاون بصدق ونزاهة وأنني - لو طلب مني ذلك - على استعداد كامل لمواصلة التعاون الصادق والواضح مع لجنة الأخلاق بالفيفا وفي حدود استطاعتي". لم يقف اتحاد الكرة مكتوف الأيدي إزاء ذلك فأصدر بيانا تناقلته كل وسائل الإعلام العربية والعالمية رداً على توصية غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي الخاصة بسعود المهندي أعرب فيها عن أسفه البالغ أن هذه التوصية جاءت من دون إعلام المهندي على الرغم من أن إجراءات التحقيق معه كانت قد انتهت بالكامل. كما هو متوقع كما يقول المثل "يكاد المريب يقول خذوني" فإن صاحب المصلحة كي لا ينكشف أمره لم يقدم اتحاد الفيفا وبالتحديد لجنة الأخلاق أي تفاصيل حول طلب إيقاف المهندي، وبخبث ومكر لإبعاد الشكوك عنهم ذكروا في بيانهم "أن الأمر لا علاقة له بنيل قطر شرف استضافة مونديال 2022، بل يتعلق بعدم تعاونه بشكل صحيح وتقديمه المعلومات الصحيحة إلى غرفة التحقيق " . ليست هذه العقوبة هي الأولى للجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فقد عاقبت بيكنباور في فبراير الماضي لعدم تعاونه مع التحقيقات بغرامة مالية وصلت قيمتها لسبعة آلاف فرنك سويسري (7055 دولاراً)، فيما أوصت بإيقاف سعود المهندي وتغريمه (20 ألف فرنك سويسري) (20676 دولاراً) رغم أن التهمة واحدة. والذي يجعل الشكوك في محلها فإن المراسلات بين الأمانة العامة في الاتحاد القطري وبين رئيس لجنة المراجعة في الاتحاد الدولي الفيفا بتاريخ 12 أغسطس تم تأكيد استيفاء المهندي كافة الشروط المطلوبة للترشح . الاتحاد القطري لكرة القدم لم يعر هذا التقصد لمرشحنا القطري فأبدى دعمه الكامل له في ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي في الفيفا عن القارة الآسيوية.. وهذا ما نباركه وتتشابك أيدينا لهذا الموقف الداعم لمسيرتنا الرياضية الظافرة . وسيروا وعين الله ترعاكم. وسلامتكم..