07 أكتوبر 2025

تسجيل

دعوة للقراءة

04 سبتمبر 2013

اتحفنا طوال شهر رمضان المبارك المنصرم المفكر الكبير البروفيسور الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار، ورئيس المؤتمر الإسلامي الدولي للقيادات من أجل العدل والسلام — أيرلندا بمجموعة من الرسائل المختصرة في الفهم الاستراتيجي دونها ونشرها بالتتابع خلال أيام شهر رمضان المبارك وكنت من المتابعين لتلك الرسائل القيمة التي كان يرسلها على ايميلي الخاص بكل همة ونشاط حيث لم يكل ولم يمل من نشرها على اوسع نطاق.. وأحدثت تلك الرسائل كما علمنا من متابعاتنا لها صدى ايجابيا في الساحات الفكرية والسياسية كونها تلامس الوجدان والضمير الانساني وتحفز الامة على النهوض والاستفادة من تراثها الاسلامي العظيم. لقد كنت من المتابعين بكل شغف لتلك الرسائل اتصفح فيها كل ورقة على حدة طوال ايام الشهر الفضيل وكانت بالفعل محل تقدير مني لمحتواها القيم وللافكار المنشورة التي تتجلى بين سطورها المختصرة والمركزة اهمية وقيمة الموضوعات التي يركز فيها الكاتب على الجوانب التي تشغل الأوساط الفكرية والسياسية على مختلف المستويات. هذه المجموعة من الرسائل المختصرة والمركزة تحتاج الى قراءه مركزة كونها تتعلق بشأن تجلية جوانب من الفهم الاستراتيجي لموضوعات يرى كاتبها انها ذات علاقة وثيقة بالمنطلقات الاساسية لتكوين بنيتنا الثقافية والمعرفية تجاه الحياة والكون.. وهي في الحقيقة كما استوعبت فكرتها موجهة لترشيد توجهات أجيالنا في التعامل مع التحديات والمستجدات الراهنة حيث كان حريصا جدا على هذا التوجه الذي يؤكد انه لا يتعارض أو يتصادم مع ثوابتنا الدينية السامية وأعرافنا وتقاليدنا الثقافية الإيجابية.. معذرة فانا في هذه المقالة لست بصدد الترويج لافكار غيري الا انني وجدت منها فرصة للدعوة الى القراءة من مفكر عربي اسلامي اعطى جل جهده ووقته من اجل اجيال هذه الامة مناضلا وسط امواج من السهام الموجهة من ضعفاء النفوس والهادفة الى زعزعة الثقة في نفوش اجيالنا الحاضرة. رسائل الدكتور الرفاعي جاءت لتسد الفراغ الفكري الذي يعانيه جيل اليوم بسبب عزوفهم عن القراءة الجادة والهادفة، وما قام به الكاتب من تبسيط للافكار الواردة في كتبه ونشرها على شكل رسائل مختصرة هي محاولة في الترغيب وفي تحفيز التأمل بموضوعات يقول عنها انها ذات صلة بخبرنا الإعلامي اليومي،الذي ننام ونصحو على وقع أنغامها المضطربة.. فهل نفهم رسالة الرفاعي القيمة من هذه الرسائل المختصرة وسلامتكم.