22 ديسمبر 2025
تسجيليجب أن نعي أن هناك في كل دولة تسعى لتأسيس المشاركة الشعبية من بابها الواسع يوجد بعض المثبطين الذين يستصغرون هذه المساعي ويحاولون التشكيك بمصداقيتها وأهدافها، وهم متيقنون بأن مجرد تعبيرهم واستصغارهم المعلن لهذه الخطوة هو حرية بحد ذاتها ومن نفس الباب الذي يحاولون إغلاقه أو تضييقه على الآخرين. ونحن هنا في قطر الواعية بحكومتها وشعبها وأرضها قد استبقنا أن تخرج هذه الثلة المحدودة من الذين يحاولون التشكيك بجدوى انتخابات مجلس الشورى الجديد والقائم على إيصال صوت الشعب بحرية وجرأة من خلال بعض التغريدات التي تستبق عملية الانتخاب والترشيح، وأن لا جدوى من كل هذا ما دام لا شيء سوف يتغير بحسب مفهومهم الضيق للأسف. لم يبق سوى اليوم وغدا بمشيئة الله للتسجيل في قيد الناخبين، ولا شك أن تسريع عملية التسجيل في هذا القيد سوف يحبط محاولات كل هؤلاء المشككين بجدوى هذه الخطوة التي تعمق الحرية في بلادنا وتعزز من مكانتنا وتشجع باقي الدول على اتخاذ نفس الخطوة التي يغمرها أهل قطر بالترحيب والتأكيد على أن ثقة القيادة في أبنائها ليس بجديد وأنهم قادرون على استغلال هذه الثقة لما فيه صالح البلاد والعباد، وهذا أمر بعيد عن فهم مثل هؤلاء الذين يحاولون أن يصفوا خطوة الانتخابات بأنها مجرد إعادة تدوير كما وصفوها لوزراء ومسؤولين سابقين رغم أنهم يعلمون بأن باب الترشح مفتوح لجميع القطريين من المسؤولين السابقين ومن المستجدين أيضا ما دامت كل الشروط الموضوعة لعملية الترشيح تنطبق عليهم ببنودها الكاملة والواضحة والتي أيضا لاقت جانبا من هذا التشكيك المريض كما أود وصفه بالضبط في هذا المقام من المقال، لأنهم فئة اعتادت على التذمر من كل شيء حتى ولو كان هذا الشيء يبدو مبهجا ولكن سياسة النكد تسير في دمائهم ولا يمكنهم التخلص منها إلا بعملية تصفية معقدة تتضمن إقبالا منقطع النظير من المواطنين على التصويت واختيار أفضل من يمثل مجلس شورى بلادنا بأمانة وثقة وهو مشهد سوف يصدمهم ونحن نريد لهذه الصدمة أن تؤتي أُكلها في نفوسهم التي حاولت يوما إحباط هذه الخطوة من أن تتقدم وتؤتي ثمارها الذي انتظرناها طويلا لتحقيق ما يمكن أن نعده إنجازا قطريا في سياستها الداخلية وبالتالي سوف ينعكس بصورة إيجابية للخارج ممن سوف يتابع مجرياتها، بدءا من عمليات الترشيح والتصويت ونهاية بإعلان أسماء الفائزين وبدء الجلسة الأولى لانعقاد مجلس الشورى بحلته الجديدة التي تنطلق من إيمان القيادة الرشيدة بحكمة الآية الكريمة: (وأمرهم شورى بينهم). خطوة يجب أن تنفذ وقد آن الوقت لتحقيقها ومن يمتنع عنها فله الحرية بذلك ولكن لا حرية له بالتعدي على حرية الآخرين في المشاركة بها سواء بالتصويت والانتخاب أو حتى محاولة الوصول لأحد مقاعد العضوية في المجلس، والأمر ليس اعتباطا كما يتصور هؤلاء، فالأمر كله سوف يكون بإشراف ولا مجال لأحد بأن يتكاسل عن أداء مهامه بالصورة المأمولة التي انتُخب لأجلها فإبداء الرأي مكفول، لكن التقاعس في حقوق المواطنين مرفوض، وهو أمر انتهجته حكومتنا منذ مباشرتها في محاسبة المقصرين والضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين وكلنا رأينا أن في هذا المنظور أنه لا يفرق بين مواطن ووزير في انتهاج طريق الفساد أيا كانت صوره وأشكاله ولذا ساعدوا هذا الوطن على أن يتغلب على فئات المفسدين الذي يندرج تحتهم مثل هؤلاء ولنجعل عرسنا الانتخابي بحلته الفريدة يزهو بعروس متألقة كما لم نرها من قبل بإذن الله. @[email protected] @ebtesam777