03 أكتوبر 2025
تسجيلابتكرت الصين نظاماً جديداً لتصنيف كل شخص بحسب أخلاقه وسلوكه، حيث يقوم بإضافة درجات عند القيام بعمل إيجابي، وبخصم درجات عند ارتكاب سلوك سلبي. وبناء على هذا التقييم تتم مكافأة الشخص أو معاقبته. تتم مراقبة جميع الأشخاص من خلال تتبع معلوماتهم ونشاطهم على الانترنت، وتتبع مشترياتهم، بل وحتى تتبعهم في الطرقات من خلال كاميرات المراقبة. هناك الكثير من السلوكيات الايجابية التي يمكن للشخص زيادة رصيده بها، كالالتزام بدفع الفواتير في أوقاتها، والالتزام بقواعد المرور، والتبرع بالدم، والتطوع، ولعل من أغربها مدح الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأما السلوكيات السلبية والتي تنقص من الرصيد فهي كثيرة، ومنها الخداع والغش والمخالفات المرورية، ولعل من أغربها الإفراط في لعب ألعاب الفيديو لساعات طويلة، والغش خلال اللعب، ونشر الأخبار الكاذبة وخطابات الكراهية، وانتقاد الحكومة علناً على وسائل التواصل الاجتماعي، بل وحتى طلب وجبة من مطعم وعدم الحضور لاستلامها. كما تستطيع الحكومة من خلاله تشكيل السلوك الاستهلاكي وتوجيهه، فإذا ذهب الأب لشراء حليب وحفاضات لابنه، فهذا سيزيد من رصيده، ولكنه لو اشترى السجائر، فسينقص رصيده. ونتيجة ذلك، كلما كانت درجاتك أعلى خلال حياتك، ستحصل على وظيفة بشكل أسرع، وستسهل إجراءاتك الحكومية بشكل كبير، والعكس صحيح. قد يجد البعض أنه نظام جيد لضبط سلوكيات المجتمع، ولكن يقول الباحثون بأن النظام قد يُستَغل لتوجيه الأفكار أيضاً، وتكميم الأفواه، والنيل من خصوم الحكومة. ويعلق البعض بأن الصين -ذات الحكم الشيوعي الملحد، وبها أكبر نسبة ملحدين في العالم بأكثر من ٦٥٪ من الشعب- أوجدت نظاماً يشبه نظام الثواب والعقاب في الأديان، ولكن هنا تقوم الحكومة بدور الإله!. فهل تعتقد بأن تطبيق هذا النظام مفيد؟ أم أنه مقيد وينتهك الخصوصية؟ @khalid606