15 سبتمبر 2025
تسجيللقد غمت سحابة حزن على الشارع القطري الأسبوع الماضي والمنطقة العربية والخليجية بأكملها بخبر وفاة الإعلامي والأخ الجميل محمد اللنجاوى وذلك بتاريخ ٢٠١٥/٧/٢٦ وربما اعتقدت أن الخبر إشاعة ولم أصدقه كما حدث منذ أشهر عندما كان يتلقى علاجه بتايلاند، ولكنه قضاء الله وقدره فى اختياره في مكان افضل مما هو عليه، والأجمل أن يرحل الشخص ولم ترحل روحه وأعماله التي انكشف عنها الغطاء بمجرد انتشار خبر وفاته بدون مجاملات ولا تسليط الأضواء الإعلامية أو مصالح أخرى ولكن سردت سيرته بشكل يبكي القلب قبل العين على رحيل مثل هذه الشخصيات البارزة بالمجتمع ببساطة الأسلوب والروح الخفيفة التي استطاعت أن تصل إلى قلوب جميع الفئات العمرية والعقول المختلفة وترسل رسائل هادفة بأسلوب يحمل روح الفكاهة وخفة الظل. والأروع أن تتناول الأقلام الاعلامية والمواقع الاجتماعية والاعلامية مواقفه الشخصية والاجتماعية والعملية بألوان مختلفة معه بصورة تحمل جمال الروح الخفيفة التى كان يحملها ويتميز بها عن غيره، وربما كان على المستوى الشخصي والإنساني من خلال معرفتى به كان يتميز بأسلوب البساطة والفكاهة من خلال استخدامه الكلمات والعبارات التى تدخل القلب بصورة فكاهية سواء كان مع الرجال او النساء او الأطفال وهي شخصية لها كاريزما خاصة فى كل مكان يخطو فيه وكل من يرغب بالسلام والتحية عليه لخفة الظل وانتظار التعليقات على اقل المواقف الصادرة من الاخرين، وكان يحمل قلب طفل صغير بمجرد تواجده بين الأطفال وما اروع بصماته معهم من خلال تفاعلهم معه من خلال برامجه أو لقائه المباشر معهم فى الأنشطة الاجتماعية والمجتمعية وربما على المستوى الإنساني والتطوعي فله من البصمات الإنسانية والخيرية لاحصر لها وخاصة عند زيارته لمرضى السرطان من الأطفال وتنهال دموعه من البكاء عليهم وكنت ترى شدة تفاعله الانفعالى والعاطفى من خلال لقائه معهم وكانه احد اقربائهم وعندما كنت تسأله عن بكائه فكان رده لم استطع ان اتحمل رؤية طفل يتألم امامى، ومن جانب اخر لم يرد اى دعوة كان يدعى لها ويليها حرصه على حضور الزيارات التطوعية بصورة دائمة وتفاعله الاجتماعي مع كبار السن بطريقة عفوية وأسلوب يحمل الفكاهة الشعبية والمبسطة والتى يتحدث بها كبار السن بطريقه تدخل الفرحة والسرور على قلوبهم، وبلهجات مختلفة تتناسب مع جنسية وثقافة كل منهم، وأما علاقاته الاجتماعية فلا حصر لها من كل الفئات والطبقات الاجتماعية والتعليمية ويكاد يكون له ثقل اجتماعي كبير في كل مكان ما كان يخطو اليه. وبحضوره الاعلامي استطاع ان يضع بصمة ثقافية ورياضية فى تاريخ الإعلام القطري من خلال البرامج التليفزيونية والرياضية التى اكتسحت المنطقة الخليجية والعربية بالموهبة والروح الخفيفة التى كان يحملها وربما أتذكر الان حضورى حفل زفافه منذ سنوات قريبة وتهافت الكثير على حضور زفافه والفرحة الغامرة التى كانت تغمر القاعة ليس فقط من اقاربه ولكن لكل من حرص على حضور حفل زواجه والاستقبال الباهر بالتصفيق والوقوف من الكثير عند دخوله القاعة بفرحة غامرة اكتسحت قلوب السادة الحضور.. والمؤلم لقائي الأخير معه بالصدفة فى آخر ايام شهر رمضان الكريم مع طفلته الجميلة المياسة وفرحته بها ومداعبته لها ولم اكن اعلم انه اللقاء الأخير ويكاد يرحل بجسده ولم ترحل روحه واعماله بين قلوبنا وسيظل بابا لنجة نموذجا نحتذى به مدى الحياة وتاريخا رائدا لمن يتمنى ان تكون له بصمة قوية وكبيرة فى المجتمع والتاريخ ان يسير على نهجه فى إخلاصه فى العطاء والعمل وصورة مشرفة وواجهة للإعلام القطرى والعربى وكلنا أمل في ظهور وجوه وأجيال تكمل مسيرة العمل الاجتماعي والإعلامي.. وأخيرا لن ننساك يا بابا لنجة ودمت حيا فى قلوبنا وعقولنا.