10 سبتمبر 2025
تسجيل(نحن هنا.. نحن قادمون لأطفالكم)! هكذا ردد (المثليون) في التظاهرة الكبيرة التي جابت شوارع مدينة نيويورك الأمريكية مؤخرا في تهديد واضح بأن هذه الأفكار المنحرفة عن الفطرة السليمة مصممة على الدخول إلى كل بيت سواء كان الساكن فيه عربا ومسلمين أو حتى أمريكيين لم تغلبهم هذه النزعة الشاذة ولا زالوا متمسكين بفطرتهم وفطرة أولادهم بين ذكر وأنثى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لو نظرت لهذه العبارة التي لا تحمل إقليمية المكان فإنها لا شك موجهة لأطفال العالم من خلال توريث هذه الفكرة المقززة وتعميمها على جميع سكان وبيوت العالم دون استثناء، ولا يهم إن كان البلد عربيا أم غربيا، فالهدف هو أي طفل يمكن أن يولد ذكرا أو أنثى كما هو المفروض والمتعارف حتى يكبر قليلا فيتم زرع أفكار غريبة بأن الجنس الخطأ قد حُشر في الجسم الخطأ فهل تصدقون ذلك؟! ثم يتم إعطاؤه هرمونات الذكورة أو الأنوثة بحسب جنسه الحقيقي ومعاملته على أنه ذكر في الحقيقة إن كانت فتاة وفتاة حقيقية إن كانت ذكرا، وفي حال ممانعة الأهل فقد يفقدون طفلهم بكل بساطة بانتزاعه من أحضانهم وتسليمه لهؤلاء المنحرفين!. وكان يمكن ألا يهمني ذلك لو كان في قارة بعيدة عنا آلاف الكيلومترات فهذا شأنهم وإن كنت أشفق على مئات الآلاف من الأطفال الأبرياء الذين يولدون على فطرتهم وقد سبق ذلك حفل (تحديد جنس المولود) أو ما يسمى بالإنجليزية ( Gender Reveal) الذي كنا نعيبه سابقا لكننا وأمام هذه الموجة المنحرفة والشاذة بتنا في حاجة له للتأكيد أن مولودنا سوف يكون ذكرا ثم فتى فـرجلا يحمل اسم أبيه، أو أنثى تغدو فتاة فـامرأة كأمها وتبقى الأمور على ما هي عليه وكفى الجانبين التعدي على فطرة الآخر، لكن الأمور لن تتوقف عند هذا الحد صدقوني والأمور تتفاقم والإنترنت جعل من العالم قرية صغيرة جدا فبات الناظر من أقصى الكرة الأرضية يعلم ما يجري في أقصاها الآخر بضغطة زر، وشيئا فشيئا قد يتسلل هؤلاء من حيث لا ندري إلى مهود أطفالنا وأفكارنا وما استيقظنا عليه قد لا ننام به، وما أصبحنا فيه قد لا نمسي عليه، والثغرات أكبر من أن تُسد إذا ما سمحنا بذلك واستصغرنا حجم الثغرة، فنحن مثلنا مثل العالم نتطور وتتغير أفكارنا وتتغير مفاهيمنا لكن الثابت يجب أن يظل ثابتا لا مجال له للتحوير أو التبديل أو التغيير أو التحويل، وهذه حرب يا أيها الآباء والقابض على دينه كالقابض على الجمر من شدة صبره على دينه ومفاهيم هذا الدين العظيم والمستنير كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله (ويل للعرب من شر اقترب فتنا كقطع الظلام يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر) صححه الأرناؤوط ورواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه. فماذا بقي من هذه الفتن التي بتنا نراها في أوساط العرب والمسلمين ليصبح كل منا كالقابض على الجمر، ولكم أن تتصوروا الألم والوجع والصبر عليهما؟! ماذا تنتظرون لتحموا أنفسكم وأطفالكم من كل هذه الموبقات التي يمكن ببساطة أن تجدوها غدا تسرح وتمرح في أذهان أطفالكم الذين قد يأتونكم في الغد القريب ليسألوا من نحن؟! كنا ذكورا أم إناثا؟! ثم لا تبالون فيكبر التساؤل فيهم حتى يبلغوا سن المراهقة فيفلت العيار ويُسحب خيط السرج من أيديكم ثم تنصدمون بجيل متزعزع باهت لا دين له ولا هوية ولا شخصية ولا يؤمن بمفاهيم الدين من الأساس فهل نحن وأنتم وكل عربي ومسلم قادر على تحمل تلك اللحظة؟! لذا علموهم أن الرجل يولد رجلا من بطن أمه والمرأة تأتي إلى الدنيا امرأة بكامل أنوثتها لا خشونة ولا خوشنة تغلب فطرتها السليمة وببساطة أكبر ربوا رجالا ونساءً ثم تباهوا بما ربيتم!.