03 أكتوبر 2025

تسجيل

السفر أخلاق ومتعة وفائدة

04 يوليو 2021

ابتدأت الإجازة الصيفية وخف القلق من فيروس الكورونا بعد حصول الكثير من الناس على اللقاح ضد هذا الفيروس مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وبالتالي رغب البعض في السفر إلى الخارج واستعدت الأسر لذلك وهذه فرصة محببة لهم للاستجمام والاسترخاء بعد عناء عام كامل من العمل والدراسة وبالتالي قد تختار الأسرة البلدان المختلفة. ولكن في السفر كما يقولون سبع فوائد ولكن الإمام الشافعي حصرها في خمسة جوانب وهي تفريج الهموم واكتساب المعيشة والعلم وتحصيل الآداب وصحبة الأمجاد وتضاف إليها الآن إثراء الثقافة والتبادل المعرفي والتعرف على الحضارات والمعالم الأثرية والتمتع بالطبيعة والترويح عن النفس وتكوين صداقات وغيرها. وعندما نختار السفر ونكون مع أطفالنا وفتياتنا وشبابنا، فالواجب اختيار الدول المناسبة لهم بحيث لا يشاهد أبناؤنا المناظر المؤذية على الشواطىء أو في النوادي ونحرص على اصطحابهم إلى المناطق التي تبرز تاريخ الدولة وما تميزت به خلال مراحل الزمن بحيث نكون قد استقينا معلومات مفيدة يمكن أن توسع مداركهم وهم يشاهدون تلك المعالم الأثرية التي تبين كيف كانت شعوب تلك الدولة تعيش وكيف بنت حضارتها بالإضافة إلى زيارة المتاحف وتخصيص وقت للترفيه والاستمتاع بالطبيعة وممارسة بعض الألعاب التي يحبذونها وسط تلك المناظر الجميلة. كما نحرص على الابتعاد عن الأماكن المشبوهة التي تعرضنا للخطر وخاصة السرقة أو التحرش بقصد استسهال السرقة. والمهم جدًا أن نحرص على التقيد بما يأمرنا الدين الحنيف من الاحتشام والعادات والتقاليد المستمدة منه، والحرص على أداء الفروض الدينية وحث الأبناء على ذلك، فالوالدان هم القدوة لأطفالهم في تعلم العديد من الأخلاقيات والعادات الحميدة. ولابد أن نكون خير سفراء لبلادنا بما نقدمه من حسن تعامل وأخلاقيات مع من نتعامل معهم في تلك البلدان ومع من نتعرف عليهم من صحبة طيبة في المنتجع أو الفندق من بلادنا أو دول أخرى حتى يتكون الانطباع الجميل عن بلادنا وأخلاقيات مواطنينا بعيدًا عن المشاكل والشكوى وإثارة الفوضى أو الإزعاج. ولا شك أن في السفر تتجدد العلاقات بين الزوجين والأبناء وتشيع روح المرح والاستمتاع وهم يتجولون في نواحي البلاد وقضاء الليل بالسهر وتبادل الحكايات وهي فرصة للوالدين للتعمق في أفكار أبنائهما حيث قد لا تتاح تلك الفرصة في بلادنا لانشغال كل في حياته واهتماماته التي قد تبعد أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، ووجودهم مع بعضهم في الرحلة يزيد التلاحم والتقاء الأفكار، ولا أنسى عندما كنا نأخذ الأبناء في رحلة في الأردن أو السعودية ونتجول في المدن ونعمل لهم بعض المسابقات حول الأماكن التي شاهدوها ونقدم لهم الجوائز التي تشجعهم على معرفة المزيد من المعلومات. وبالطبع نستمتع معهم في المدن الترفيهية ونشاركهم في بعض الألعاب التي تبث فيهم المرح والفرح. ولا يمكن أن ننسى أماكن التسوق التي لاشك أن الجميع يحبذها وشراء بعض ما يحتاج إليه من تلك الدول وترك المجال للأبناء لاختيار حاجياتهم، فروح التسوق والشراء كامنة في كل منا بالإضافة إلى جلب بعض الهدايا للأهل ونكون بذلك استطعنا التمتع بالسفر وكنا خير سفراء للوطن من أخلاقياتنا وتعاملنا ونعود للبلاد وقد استمتعنا وأخذنا قسطا من الترويح. [email protected]